في خطوة مفاجئة, ستشكل في حال نجاحها تغييرا مهما في المشهد السياسي في الشرق الاوسط، اعلنت الدول الخليجية الست تأييدها انضمام المغرب والاردن الى صفوفها واتخذت في الوقت ذاته موقفا متشددا حيال طهران متهمة اياها بمواصلة التدخل في شؤونها الداخلية.
واعلن الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني اثر قمة تشاورية في الرياض ان قادة دول مجلس التعاون الخليجي يرحبون بطلب المملكة الاردنية الهاشمية الانضمام الى المجلس وكلفوا وزراء الخارجية دعوة وزير خارجية الاردن للدخول في مفاوضات لاستكمال الاجراءات اللازمة لذلك.
واضاف "بناء على اتصال مع المملكة المغربية ودعوتها للانضمام، فقد فوض المجلس الاعلى وزراء الخارجية دعوة وزير خارجية المملكة للدخول في مفاوضات لاستكمال الاجراءات اللازمة لذلك".
واشار الزياني الى "سمات مشتركة وعلاقات خاصة وانظمة متشابهة اساسها العقيدة الاسلامية".
وفي حال نجاح مفاوضات الانضمام، ستشهد المنطقة تغييرا مهما في بنيتها السياسية والامنية خصوصا.
على صعيد اخر، عبّر القادة عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على امنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها.
واعتبروا هذا الامر خرقا لمبادىء حسن الجوار والاعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي, مؤكدين دعمهم الكامل لمملكة البحرين والوقوف صفا واحدا في مواجهة اي خطر تتعرض له اي دولة من دول مجلس التعاون، وحيث ان امن دول المجلس كل لا يتجزا فقد جاء دخول قوات "درع الجزيرة" البحرين التزاما بالاتفاقيات الامنية والدفاعية.
وقد وضعت دول الخليج القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم لصالح نائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك