تضارب الأنباء حول مصير الابن الأصغر لأسامة بن لادن
تضارب الأنباء حول مصير الابن الأصغر لأسامة بن لادن

تضاربت الأنباء حول مصير الابن الأصغر لأسامة لادن، حمزة، إذ يعتقد المسؤولون الباكستانيون أنه ربما يكون قد هرب خلال عملية الاغتيال. وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن عددًا من أعضاء أسرة بن لادن قد اختفوا خلال عملية البحرية الأميركية التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة. وهو ما يزيد الغموض حول عدد القتلى خلال العملية.
وقد أخبرت أرامل بن لادن الثلاث الموجودات لدى السلطات الباكستانية بأن أحد أبنائه لم يظهر منذ عملية مداهمة المجمع السكني الخاص به. وتثير التفاصيل الجديدة شكوكًا بأن الابن الأصغر لزعيم "تنظيم القاعدة" وأقرب المقربين له، قد فرّ من الاعتقال خلال عملية قتل والده.وقد زعم البيت الأبيض في البداية إن حمزة، 20 عامًا، قد قُتل في منزل والده في أبوت أباد على بعد ثلاثين ميلا من إسلام أباد. وقال المسؤولون الأميركيون لاحقًا إن أخاه خالدًا، 22 عامًا، هو الذي قتل. وذكر مصدر استخباراتي في إسلام أباد يوم الثلاثاء أن تبدُّل الرواية الأميركية حول الحادث، مقرونًا بشهادة أرامل بن لادن، تجعلهم غير قادرين على تحديد أي من الأبناء كان يعيش مع والده في المنزل.
فقد تزوج بن لادن خمس مرات وأنجب 24 ولدًا وبنتًا، ولا أحد يعلم يقينًا من كان يعيش مع بن لادن في المجمع السكني الذي اختبأ فيه لخمس سنوات. وتشير التقارير الإخبارية إلى أن والدة حمزة محتجزة ضمن أفراد أسرة بن لادن الموجودة لدى السلطات الباكستانية.
وقد وُصف حمزة بأنه "ولي عهد الإرهاب". وقد ظهر من قبل في تسجيل فيديو على أحد المواقع المتطرفة للاحتفال بمرور ثلاث سنوات على تفجيرات السابع من تموز/يوليو في لندن والتي راح ضحيتها 52 شخصًا، وألقى خلاله قصيدة تدعو إلى "تدمير" بريطانيا وفرنسا وأميركا والدانمارك. وتعتقد وكالات الاستخبارات أن حمزة كان يعد ليصبح الزعيم القادم لتنظيم القاعدة، وأنه قد تورط في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية بنظير بوتو في العام 2007.