رأى النائب نعمة الله ابي نصر في بيان صادر عن مكتبه ان جرائم اضطهاد المسيحيين الاقباط في مصر تتوالى على مرأى ومسمع من النظام الحاكم في القاهرة، ومن جامعة الدول العربية التي تقع الاعتداءات في محيطها، ولا تتعدى ردات الفعل التصريحات المستنكرة .
وقال:ان الاقباط في مصر مهددون بحياتهم وممتلكاتهم ولا يجوز التلطي وراء مؤامرة مزعومة لتهجيرهم من ارضهم لان المعتدي عليهم هو ابن بلدهم. ان الشعور المسيحي العام في البلدان العربية ذات الغالبية الاسلامية هو ان المسيحيين عادوا من جديد عرضة للاضطهاد وضحية للتيارات الدينية المتعصبة التي تصفهم بالصليبيين وكانهم غرباء عن ارض هذا الشرق وهو مهد المسيحية .
ورأى ان امتناع القيادات العربية والاسلامية عن اتخاذ اجراءات فعالة لحماية الوجود الحر للاقباط في مصر وممارسة حقوقهم السياسية والمدنية كاملة يشرع الابواب امام طلب حماية دولية لهم تماما كما جرى في ايام الحكم العثماني حين تمت دعوة الدول الاوروبية اكثر من مرة لحماية المسيحيين في ارجاء السلطنة .
واشار الى ان طلب الحماية الدولية امر غير مستحب فهو استدراج للتدخل الاجنبي ولكن التجربة المسيحية المرة في العراق قد تدفع بالاقباط وغيرهم من الاقليات في الدول العربية الى الاستنجاد بالغرب وبالمجتمع الدولي لحماية انفسهم بغض النظر عن العواقب . وتساءل هل هذا مايريده عقلاء العرب والاسلام.
ودعا القيادات الدينية التي ستجتمع في بكركي الى التصدي بجرأة لما يجري في مصر وتحميل من يلزم مسؤولية الحفاظ على وحدة البلاد وتنوعها وعدم تعريض استقلالها وسيادتها لخطر التدخل الاجنبي، فاي معنى للحديث عن الحوار المسيحي - الاسلامي عندما يتم تفريغ الشرق من مسيحييه على يد ابناء اوطانهم كما جرى في العراق ويجري الان في مصر واي فرق بين تهجير المسلمين للمسيحين في هذه البلدان وبين تهجير اليهود للفلسطينيين من ارضهم
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك