نددت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، بـ"مشروع القرار العربي - الغربي الذي قدمه رئيس وزراء ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم آل ثاني أمس في مجلس الأمن في شأن سوريا والذي لاقى دعما أميركيا وغربيا لتدويل الأزمة السورية"، مؤكدة بذلك "خضوع بعض العرب للمشيئة الأميركية وللنفوذ الأميركي في المنطقة والى عجز العرب عن حل مشاكلهم وقضاياهم ضمن اطار جامعتهم".
واشادت الهيئة في بيان بالموقفين الروسي والصيني "اللذين دعيا جميع الأطراف في سوريا الى الحوار في ما بينهم على مستقبل بلدهم بعيدا عن أي تدخل خارجي بشؤون سوريا الداخلية أو التهديد بفرض أي عقوبات اقتصادية ضدها"، داعية الجامعة العربية ومجلسها الوزاري "الى الكف عن السياسات التي تخدم اسرائيل والمشروع الاستعماري الجديد في المنطقة الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، والى التمسك ولو شكلا بالهوية الوطنية والقومية لحل المشاكل العربية ضمن الاطار العربي الذي تمثله الجامعة العربية والتي وافقت عليه سوريا وبدأت بتطبيقه فعليا على الأرض، والى عدم التهور في الذهاب بعيدا الى أحضان الغرب الذي يرى مصلحته في تأجيج مناخ الخلاف العربي العربي لا في تهدئته خدمة لاسرائيل ولمصالحه في المنطقة".
ورأت الهيئة أن "التصريحات الغليونية الأخيرة التي تضع شروطا للحوار مع السلطة وهي أصلا لا تتمتع بأي صفة تمثيلية - شعبية أو رسمية داخل سوريا وخارجها - هي خير دليل على افلاس تلك المجموعات التي تصنف نفسها كمعارضة سورية، من تظهير أي خطاب سياسي يدل و لو شكلا عن نوايا مطلبية اصلاحية".
ودعت الهيئة الجيش والأجهزة الأمنية الحدودية كافة "الى اتخاذ المزيد من الاجراءات الوقائية على الحدود اللبنانية مع سوريا والى ضبط الحدود معها منعا لعمليات التسلل والتهريب من والى الاراضي اللبنانية تحت حجج وذرائع انسانية تخفي من ورائها أهدافا سياسية مناقضة لاتفاقيات التعاون والتنسيق الموقعة بين البلدين الشقيقين والتي يلتزم لبنان من خلالها عدم جعله مصدر تهديد لأمن سوريا كما سوريا لأمن لبنان في أي حال من الأحوال".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك