مقدمة نشرة أخبار الـmtv
جلسة مجلس الأمن التي خصصت للشأن السوري بدت في ظاهرها غير مجدية، بدليل أن روسيا ظلت تلوح بالفيتو ضد أي مشروع قرار تراه غير مقبول، غير أن وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه رأى أن الموقف الروسي بات أقل سلبية، ملاحظا تحولا إيجابيا في التصلب الروسي. هذان الموقفان في المفهوم الدبلوماسي يؤشران إلى أن موسكو المقبلة على انتخابات ديموقراطية، ودمشق التي تتصرف بالحماية الروسية على انها تفويض مطلق للتمادي بالقتل، والمسألتان تضعفان قدرة موسكو على الصمود في وجه العالم. والموقف الفرنسي المخفف تجاه روسيا إنما يترك لها الباب مفتوحا للتموضع في مكان أكثر اعتدالا. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن احتمال حصول تصويت خلال الاسبوع المقبل على مشروع قرار حول سوريا في مجلس الامن ينسجم مع التحول الروسي النسبي.
لبنان يعيش حربا من نوع آخر، أبطالها أهل الحكومة. فقد شهدت جلسة مجلس الوزراء أمس هجمة غير متوقعة من رئيس الجمهورية على الوزير باسيل ومن ورائه العماد عون، أعاد من خلالها سليمان ترسيم حدوده، منعا للمتسللين على صلاحياته وعلى ما يقول به دستور الطائف بالنسبة الى صلاحيات الوزير والى صلاحيات الحكومة مجتمعة. والعبرة في انتفاضة الرئيس سليمان، الهادئة، أنها سحبت البساط من تحت أرجل من بنى جزءا من حروبه ومعاركه على استرجاع الصلاحيات السليبة لرئيس الجمهورية. لكن المعارك الجانبية على أهميتها الرمزية قد تكون رسمت حدودا واهية بين أهل الحكم، لكنها لم ترسم الحدود المستباحة مع سوريا. وبالتالي، فإن الملفات الشائكة سيزداد حلها صعوبة. وكانت جلسة مجلس الوزراء اليوم، توصلت، وبعد ساعتين ونصف ساعة من النقاش، إلى إبقاء مسألة داتا الإتصالات على ما هي عليه الآن مدة ثلاثة أشهر، ريثما ينتهي ربطها بغرفة التحكم والإعتراض، ما نزع صلاحية التحكم بالداتا من وزير الإتصالات وأعطاها إلى وزير الداخلية.
*مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
انعقد مجلس الوزراء في القصر الجمهوري في أجواء مخالفة للاحوال الجوية العاصفة التي تنحسر الليلة ليكون يوم غد صحوا. وأمل المشاركون في جلسة مجلس الوزراء التقدم في موضوع مشروع قانون الموازنة العامة مع تفريج أكثر للمواضيع الطارئة، ومنها داتا الإتصالات، في ظل تأكيد رئيس المجلس النيابي أهمية التزام قانون الإتصالات. وإذ يدرك الجميع أهمية الوصول الى تعيينات إدارية لملء الفراغ في الدولة، قال وزير الخارجية ان التشكيلات الدبلوماسية أصبحت وشيكة.وفيما شدد البطريرك هزيم على حضور الطائفة الأرثوذكسية في الخدمة الوطنية، حذر مجلس المطارنة الموارنة من خطر المراوحة وشل الحكم وتأخير بت مسائل حيوية ومهمة.
وفي الوقت الذي دعا مجلس المطارنة الى اتباع سياسة الحياد الإيجابي في تطورات المنطقة، شهدت سوريا مزيدا من الإضطرابات والمواجهات ولا سيما في ريف دمشق وحمص ودرعا. وترافقت هذه المواجهات مع مشاورات في مجلس الأمن الدولي للخروج بموقف موحد عنوانه وقف العنف وولوج باب الحوار والحل السياسي على صعيد الحكومة الموحدة أولا والإنتخابات الرئاسية ثانيا، وهو ما ينسجم مع الموقف الروسي ويرضي الفريق الغربي-العربي.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"
سجلت جلسة مجلس الامن ليل امس سابقتين: الاولى اقليمية تتعلق بمنع الانقضاض على سوريا، والثانية عالمية اكدت من خلالها موسكو ومعها بكين، ان عصر الاحادية الاميركية قد انتهى الى غير رجعة. بلغة عربية ركيكة، نصبوا فيها وجروا ورفعوا على غير ما تقول القواعد توسل بعض العرب تدخلا وساندهم وزراء الاطلسي بقصف خطابي. وجاء الرد السوري بشعر بليغ: "دمشق يا كنز احلامي ومروحتي اشكو العروبة ام اشكو لك العرب". وحدها موسكو بدت صاحبة القرار فلا قرار ضد دمشق ولا تصويت خلال ايام والفيتو جاهز ضد اي مشروع غير مقبول. وعليه بات الغرب حبيس لغة تهديد من دون قدرة على التهديد، وبات العرب رهن مؤشر الموقف في نيويورك، واجتماعاتهم رهن التأجيل. وهذا ما حصل مع اجتماع الدوحة الذي اعلنت الجامعة تأجيله الى الحادي عشر من الجاري.
وفيما وضع الامام السيد علي خامنئي مشروع استهداف سوريا في سياق المخطط الاميركي للثأر منها وضرب نهج المقاومة في المنطقة لان سوريا تدعم المقاومة في فلسطين ولبنان، استمر الواقع السوري على معارك عنيفة في اكثر من بقعة، وتركزت في ريف دمشق وحمص.وفي لبنان ارتفع منسوب التفاؤل مع انعقاد مجلس الوزراء، بإحتمال حل بعض العقد المرتبطة بمسألة ضبط داتا الاتصالات وتبديد مقولة الامن التي يستخدمها البعض كذريعة لتجاوز القانون كما قال الرئيس نبيه بري. اما ازالة العوائق السياسية والمالية من امام مشروع الكهرباء فأمل بنى عليه وزير الطاقة لحل الازمة.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"
بينما يغرق مجلس الامن الدولي في نيويورك في نقاشات حول حمام الدم في سوريا ويستمع الى محاضرات مندوب النظام السوري في الامم المتحدة عما اسماه المؤامرة الخارجية ضد النظام، واصلت كتائب الاسد اغراق سوريا بدماء الابرياء، وحصيلة اليوم حتى اعداد هذه النشرة كانت حوالى سبعين قتيلا بينهم سيدتان وطفلان وغالبيتهم من ريف دمشق وحمص، وسط ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية التي ينفذها النظام السوري في المناطق المجاورة للعاصمة.
وفي ظل الانباء عن توسع رقعة وجود عناصر الجيش الحر في مدينة دمشق، كان لافتا اعلان قائد هذا الجيش العقيد رياض الاسعد ان ما يقارب الخمسين في المئة من الاراضي السورية لم تعد تحت سيطرة نظام الاسد، لكنه اوضح ان الجيش الحر لا يمكنه السيطرة بشكل كامل على اي منطقة خوفا من حصول تدمير كبير في حال رد النظام بأسلحته الثقيلة، وبالتالي الحاق المزيد من الاضرار بالمدنيين.
لبنانيا وفيما ابلغ المدعي العام لدى ديوان المحاسبة القاضي بسام وهبي اخبار "المستقبل" انه سيصدر مطالعته في فضيحة تهريب المازوت الاحمر المدعوم على ابعد تقدير يوم الاثنين المقبل، افادت المعلومات الاولية الواردة من جلسة مجلس الوزراء ان وزير الاتصالات نقولا صحناوي خضع للحكومة ووافق على تزويد الاجهزة الامنية بداتا الاتصالات.
* مقدمة نشرة اخبار "LBC"
وتيرة التطورات تسارعت بالنسبة إلى الملف السوري، سواء منها الديبلوماسية أو الميدانية إلى درجة أن الملفين باتا متلازمين، فمن يتقدم على الارض يتقدم في الديبلوماسية، والعكس صحيح.
فالمعارك الميدانية بدأت تأخذ طابع الكر والفر مع أرجحية كبيرة للجيش النظامي السوري في مواجهة الجيش السوري الحر أو المنشقين أو المجموعات المسلحة.لكن هذه المواجهات رسخت تطورا بالغ الاهمية بدأ يستحوذ على اهتمام الاعلام العالمي والمراقبين الذين بدأوا يتحدثون عن أن سوريا تنزلق إلى النزاع المسلح الشامل ونحو الفوضى الحقيقية، فوكالة الصحافة الفرنسية تحدثت عن انه في حمص وقعت مصادمات وعمليات قتل في الاحياء المختلطة بين السنة والعلويين، كما لفتت إلى اقتراب المعارك من دمشق حيث اعتبرت، نقلا عن خبراء، أن ليس مفيدا القتال في جبل الزاوية في إدلب وحتى في حمص، فالتحدي الاساسي هو دمشق، ومن يسيطر عليها يسيطر على كل سوريا.
ديبلوماسيا، تتحرك روسيا بكل اندفاعتها لتعطيل أي مشروع قرار عن مجلس الامن الدولي يطالب بتنحي الرئيس الاسد، ويفضي إلى الإجازة بتدخل عسكري، وهذه الاندفاعة من شأنها أن تعطل إقرار المبادرة العربية، التي يبدو أنها ستنتظر حتى الحادي عشر من شباط بدلا من الخامس منه حيث أن اجتماع وزراء الخارجية العرب سينتظر حتى ذلك التاريخ إلى حين تبلور ما ستشهده أروقة مجلس الامن الدولي.
سوريا أيضا، ولكن في شق يرتبط بالوضع اللبناني، إستقبل الرئيس السوري بشار الاسد الوزير السابق وئام وهاب، يأتي هذا التطور العلني بعد الانعطافة الهائلة في مواقف النائب وليد جنبلاط والتي بلغت ذروتها في حث العناصر الدرزية في الجيش السوري إلى التزام منازلهم.لبنانيا، عاصفة الطقس الماطر تبدأ بالانحسار إعتبارا من صباح غد، لكن في المقابل فإن العواصف الادارية والخدماتية تنذر بالمزيد من التصاعد، خصوصا في ظل الاشتباك السياسي في موضوع التعيينات حيث أن بعبدا دخلت طرفا فيه في مقابل طرف الرابية. يأتي هذا التطور، القديم - الجديد في وقت ما زال السجال متصاعدا في ملف الكهرباء.
* مقدمة نشرة اخبار ال "OTV"
لم ينجح الاستنفار العربي والحشد الاوروبي والتعبئة الاميركية في تمرير مشروع ادانة الاسد وتنحيه في مجلس الامن. ليل امس وقف الدب الروسي ومعه العملاق الصيني شاهرين سلاح الفيتو. ووزراء خارجية واشنطن وباريس ولندن وقطر ونبيل العربي، حضروا في تظاهرة حاشدة موجهة الى روسيا وليس الى سوريا لاشعار الكرملن انه وحده في مواجهة الجميع، لكن سيرغي لافروف لم يحضر في تأكيد واضح على ثبات موسكو في دعمها للاسد. التحالف الرباعي: واشنطن، لندن، باريس وقطر، بلع الاهانة الروسية على مضض، مذكرا بأن مصير الاسد محتوم وهو الرحيل مهما طال الوقت، ما يعني سقوط التدويل رسميا، لكن ليس عمليا مع ما يعنيه ذلك من تسعير نار الازمة السورية ونقلها الى مستويات تصعيدية متقدمة ظهرت مع تحول الاحتجاجات الى حركة مسلحة وعسكرة المعارضة، واستتباعا نعي الحوار الذي لم يولد اصلا، وترجيح كفة الحسم العسكري الذي يعتمده النظام السوري على الارض.اما في لبنان فإن البعض يحاول ان يربط بين وضعه وبين الوضع السوري لتجميد التعيينات وقانون الانتخابات والحوار الوطني، بانتظار ما يعتبره انتصارا لرهاناته وخسارة لخيارات خصومه. وهذا ما يتبدى في السجالات السياسية وفي الجلسات الوزراية احيانا.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"
الأزمة في سوريا فتحت على تمديد سياسي وعسكري، ولا حسم على الجبهتين في انتظار من يصرخ أولا.. خمس عشرة دولة في مجلس الأمن ستبقى على استنفارها الدبلوماسي إلى حين الشروع في التصويت على القرار العربي- الغربي. لكن روسيا فرضت لاءها وأعلنت أن لا تصويت في الأيام المقبلة.. وتكتفي موسكو بهذا القدر من التصريحات تاركة الفيتو سلاحا أخيرا، فيما يقفل وزير خارجيتها سيرغي لافرفوف هاتفه متجنبا الرد على نظيرته الاميركية هيلاري كلنتون التي حضرت جلسة مجلس الأمن على أمل لقائه، وطاردته الى أستراليا هاتفيا، لكنه كان يتهرب بحسب الطرف الأميركي.. لا تبحث هيلاري عن سيرغي لكونها مولعة بدبلوماسيته العنيدة، بل لأنه ابن وطن الصقيع السياسي المطلوب مفاوضته أميركيا والذي يقع على صوته مفتاح الحل في سوريا، ولذلك فقد وجهت إليه كلنتون دعوة جديدة لحضور الجلسة المقبلة.
موسكو وإن شهرت الفيتو بيد فإنها لم تسقط من اليد الأخرى احتمالات التفاوض على الحل.. ومسؤولوها لم يدلوا بأي أصوات تسمح بأزلية النظام السوري فهم دانوا الفريقين وحذروا من حرب أهلية. هذه الحرب بانت طلائعها في المدن الساخنة وفي استمرار تدفق السلاح وفي المواجهة المفتوحة التي أعلنتها السلطات السورية، وليس أخيرا في الجيش السوري الحر الذي أصبح حرا طليقا على كتف الشمال اللبناني. المشهد ما عاد يتسع لكثير من الاحتمالات.. لأن البديل واحد.. حرب عصابات مذهبية ولن يتمكن لبنان من اتباع سياسية النأي بالنفس معها. فمن لديه حكمة الإنقاذ؟ وهل يبقى خيار سوريا هو المواجهة الأمنية؟...الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ رئيس تيار التوحيد وئام وهاب اليوم حرص سوريا على استقرار لبنان ولكن أما زال الرئيس قادرا على توفير استقرار سوريا ليضمن استقرار بلد آخر؟ فمعارضوه يتسلحون ويشبكون علاقات دولية قبل أن يعترف بهم أحد، وهم بدأوا من لبنان مد صلات حصرية بقوى الرابع عشر من آذار على أعتبار أن المجلس الوطني المعارض وعندما يتسلم مقاليد الحكم في سوريا سيحصر تعامله مع اللبنانين بثوار الارز.. الرسائل بين الجهتين مستمرة وتدمي القلوب إذ وجه المجلس الوطني رسالة الى فارس سعيد رأت فيها الامانة العامة وثيقة تاريخية تقدم أول رؤية من نوعها الى العلاقات بين الدولتين.. يضاف الى ذلك داتا معلومات المفقودين التي قدمها برهان غليون إلى حزب الكتائب... وعلى داتا لبنانية انعقد مجلس الوزراء وألف لجنة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي للنظر في تعديل القانون مئة واربعين بما يتلاءم وواقع التنصت والتعقب.
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الـ "NBN"
جلسة مجلس الامن دفنت مشروع القرار العربي - الغربي حول سوريا رغم التحشيد الدولي والاستعراض الاعلامي، لا جديد قيل ولا مشروع نجح والجلسة المفتوحة لا يبدو في افقها اجتماع محدد، فما الذي يجري اذا؟ هجوم الغرب والعرب صدته روسيا والصين بورقة الحوار والاصلاح في سوريا والا الفيتو موجود. هنا تبددت المبادرة العربية في اعلى هيئة دولية وسقط المشروع، فما هو البديل؟ وحده التعديل في مضمون المبادرة ينقذ ماء وجه العرب، ولكن اي تعديل بنود تطير من بند تنحي بشار الاسد الى العقوبات لتصبح المبادرة كالمشروع الروسي يعني خطة الرئيس السوري، فهل تسمح الموازين الدولية بهذا التعديل؟ وماذا عن حسابات الذين اجلوا اجتماع الوزراء الى الحادي عشر من شباط الجاري؟ وماذا سيفعلون بعد واقعة مجلس الامن؟ الاجوبة في علم الغيب الا ان الملموس هو قمة عربية ستعقد في بغداد في نهاية اذار. سيحسب الزعماء العرب حضور بشار الاسد. وحدها دمشق تسير بخطى واثقة وتستعيد الامساك بزمام الامور كما بدا في كلام سفيرها بشار الجعفري نجم الجلسة الاممية الذي قارع بدبلوماسية وبارز باتزان وطوع التاريخ والوقائع العربية وسدد بالكلمة حيث لا يجرؤ الاخرون. بشار الجعفري استحق ان يكون بالامس نجم الدبلوماسية الاممية فوازى دوره جيشا جرارا يقاتل بدفاعه عن بلاده سوريا، فيما كانت القوى العسكرية تواصل حملة تطهير المناطق من المسلحين وتتقدم في حمص وتتابع القضاء على جيوب امنية في ريف دمشق.
في لبنان اتصالات وتعيينات في جلسة مجلس الوزراء، واذا كان النص القانوني مرجعا للداتا فإن عقبات تحول دون اقرار تعيينات خمس للاجهزة الرقابية لغياب التفاهم على ثلاثة مناصب مسيحية ما يعني عدم موافقة وزراء "تكتل التغيير والاصلاح" على هذه التعيينات الليلة، علما ان انتاجية جلسة الامس على صعيدي الخلوي والكهرباء فرحت جبران باسيل والغت التخطيط لتنظيم تظاهرة شعبية برتقالية بإتجاه السرايا الحكومية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك