على مسافة أيام من زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى باريس، يستقبل لبنان اليوم الرئيس السابق للجمعية الوطنية لوران فابيوس موفداً من المرشح الرئاسي الفرنسي عن الحزب الإشتراكي السيد فرنسوا هولاند الى منطقة الشرق الأوسط.
وفي المعلومات أنّ الزيارة ستستمر لفترة يومين يلتقي خلالها فابيوس كلا من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه برّي وميقاتي ويتناول الغداء الى مائدة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط ويلتقي عدداً من رؤساء الكتل النيابية والقيادات السياسية التي اعتبرت على لائحة أصدقائه الشخصيّين.
الى ذلك، علمت صحيفة "الجمهورية" أنّ ميقاتي سيلتقي خلال زيارته العاصمة الفرنسية، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره فرنسوا فيون وجمعية الصناعيّين "MEDEF" ولن يوقع على أي اتفاقات او بروتوكولات، إذ ترتدي زيارته طابعاً سياسياً بحتاً، بعد حوالى سنة من العلاقات الفاترة بين حكومة ميقاتي والمجتمع الغربي.
وستتناول محادثاته مع المسؤولين الفرنسيّين الوضع في الجنوب. كما أنّ محادثاته ستشمل التطوّرات الجارية في العالم العربي ولا سيّما في سوريا وكيفية توفيق لبنان بين النأي بنفسه عن التورّط بالاحداث السورية من جهة وتأييد مسار الحرية والديموقراطية الذي يطالب به الشعب السوري من جهة اخرى. وطبيعيّ أن تتركز المحادثات ايضا على موضوع المحكمة الدولية خصوصا وان هناك انباء تشير الى قرب صدور القسم الآخر من القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وعلمت "الجمهورية" أنّ السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون يبذل جهوداً حثيثة لإنجاح زيارة ميقاتي، وتعزيز اواصر الصداقة بين البلدين، ومن هنا تسعى فرنسا، وبناءً على نصيحة سفيرها، الى أن تشكّل شبكة ديبلوماسية ضاغطة بهدف المحافظة على استقرار لبنان ومنع انتقال الأحداث الجارية في محيطه الى اراضيه ، بعدما بات لبنان مكشوفاً أمنيّاً وسياسياً. وقد اكد بييتون امس في كلمة له في افتتاح منتدى المرأة العربية أنّ "سياسة فرنسا تركّز على دعم وحدة لبنان واستقراره وسيادته". ويأتي الاهتمام الفرنسي بلبنان بينما تنصرف الدول العربية والولايات المتحدة الأميركية الى الاهتمام بالوضع السوري، والتطوّرات العربية على حساب العناية بلبنان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك