حمّل عضو "كتلة المستقبل" النائب خالد زهرمان، وزير الاتصالات نقولا صحناوي "مسؤولية اي اغتيال يطول احد اللبنانيين"، مؤكدا ان صحناوي "ليس له الحق في أن يرفض إعطاء "داتا" الاتصالات"، مشيرا الى ان ما يقوم به هو لافتعال بطولات وهمية"، معتبرا الحكومة عاجزة عن وقف الخروقات السورية لأنها مكتب اعتماد للحكومة السورية، داعيا الحكومة للعمل على ضبط الحدود مع سورية ونشر الجيش.
زهرمان، وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، رأى ان النوايا الإيرانية في لبنان بدأت تنكشف من خلال تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني حول ارتباط حزب الله بالمشروع الإيراني، معتبرا ان حزب الله هو فصيل من "جيش الولي الفقيه"، لافتا الى ان قراره السياسي والعقائدي والأمني والعسكري والديني بيد الولي الفقيه، منددا بتصريحات سليماني، معتبرا انها "وقحة" للدلالة على انهم يسيطرون على الأرض في جنوب لبنان والعراق، مستغربا عدم صدور اي رد رسمي لبناني تجاه هذا الكلام.
وأوضح زهرمان تعليقا على سياسة التيار الوطني الحر ووزرائه في القضايا والملفات المعيشية في ظل الطريق المسدود الذي وصلوا اليه "انه من خلال ملف الكهرباء والأجور، يدل على ان الحكومة غير متماسكة، وهي مختلفة على جميع الملفات التي تطرح على طاولة مجلس الوزراء، ولكن يبدو ان هناك محاولات للحفاظ على الحكومة لضرورات سورية، لذلك فإن قرار الاستقالة ليس بيد أصحابها، فهناك نوع من التعايش "بالإكراه" وهذا واضح من خلال الخلافات القائمة بين حلفائها، ان "التيار الوطني الحر" يقوم ببطولات وهمية على ملفات فارغة وعلى حساب لقمة عيش اللبنانيين، فهذا التيار يتعامل مع الملفات انطلاقا من المثل الشائع "عنزة ولو طارت"، واننا نأسف للسياسة الكيدية والفاشلة التي يدير بها الوزير جبران باسيل ملف الكهرباء، حيث يريد ان يكون صاحب القرار في صرف الأموال، وهو لذلك يهدد اللبنانيين تحت شعار "إما تعطوني الأموال، وإلا فليعلم الظلام لبنان"، ونحن في هذا المجال نشدد على تمويل الكهرباء من الصناديق المانحة ذات الفوائد المتدنية، بينما التمويل عن طريق الخزينة يرتب أموالا طائلة.
وتابع زهرمان: "ان ما حصل في جلسة مجلس الوزراء المعلقة سببه التيار الوطني، الذي دخل الحكومة في تحالف على أساس ان النظام السوري مستمر، ولكن هذا النظام بدأ يهتز، وربما أصبحت لديهم قناعة بأن هذا النظام لن يستمر، ونتيجة إحصاءات بينت ان شعبية التيار بدأت تتراجع في الفترة الأخيرة، وبالتالي فإن كل ما يقوم به العماد ميشال عون ووزراء تكتل التغيير والإصلاح، هو للظهور امام الناس بانهم يعملون لمصالحهم ويدافعون عن لقمة العيش وانهم وحدهم "النظيفون" في الدولة اللبنانية بهدف رفع نسبة التأييد لهم، معتبرا ان هذه الخطوة تجعلهم يتورطون أكثر فأكثر في الزواريب الداخلية، ما يؤدي الى خسارة شعبيتهم تحديدا في الشارع المسيحي.
وتطرق زهرمان الى موضوع الخروقات السورية، فرأى انها تتكرر باستمرار، وقال: "هذه الخروقات تتكرر، لأن الحكومة هي مكتب اعتماد للحكومة السورية، مطالبا بسحب السفير اللبناني من دمشق واستدعاء السفير السوري ووضع حد لاستفزازاته".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك