أسف النائب سامي الجميّل لعودة جو التوتير الامني الى البلد، مؤكداً ان "محاولات الاغتيال والتهديد لا يمكن أن تمنعنا من قول الحقيقة. ونأمل أن نتجاوز هذه المرحلة على خير وألا يصيب سوء أي شخص"، مضيفاً: "إذا كانت هذه المخاطر تستدعي تعاون وزير الاتصالات لجهة تزويد الاجهزة الامنية "داتا الاتصالات"، "فيجب أن تتحمّل كل الدولة مسؤولياتها وأن تتعاون الاجهزة مع بعضها لحماية اللبنانيين، وأتمنى ألا يكون موضوع الداتا خاضعاً للحسابات السياسية الضيقة والصغيرة، وهذا موضوع يتخطى الحسابات وله علاقة بأمن اللبنانيين وسلامتهم، ويجب ألا يكون موضع سجال سياسي".
الجميّل، وفي حديث لصحيفة "البلد"، جدّد ثقته بالمحكمة الدولية، معتبرا "أن "حزب الله" عندما يكون على تواصل مع المتهمين ولا يتجاوب مع المحكمة لالقاء القبض عليهم، يفترض أن يُحاكَم على الاقل كمخبئ"، مستبعدا "أن يكون تعليق جلسات مجلس الوزراء نوعاً من الاخراج للتهرب من تجديد بروتوكول المحكمة، لأن ما حصل في الحكومة يعبّر عن ارباك حقيقي داخل الحكومة أما أي محاولة لضرب البروتوكول أو لاخراج لبنان من العدالة الدولية سيواجَه من قبلنا بكل الأطر المناسبة والمتاحة لأنه أمر يتعلق بكرامتنا وبشهدائنا ومصير أولادنا مثلما يتعلق بمجموعة من المجرمين على الاراضي اللبنانية، ولذلك لن نقبل بأي شكل من الاشكال ضرب المحكمة الدولية أو منع لبنان من التعاون معها".
واذ أكد انه لا يشعر بأي ندم على عدم المشاركة في الحكومة، علّق على الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" على التعيينات، لافتا الى انه "للأسف لا توجد في الدولة آلية واضحة لاختيار موظفي الفئة الاولى وهذا بنيوي وليس وليد مشكلة اليوم بين رئيس الجمهورية والعماد عون".
واشار الجميّل الى "أن ذكرى 14 شباط لن تكون موسعة وستشارك فيها شخصيات من 14 آذار وتُدعى اليها شخصيات من المجتمع المدني على أن يكون في 14 آذار لقاء موسّع أكثر"، لكنه يستدرك "هذا الموضوع مازال قيد التداول ولم يُتخذ بعد أي قرار". مؤكدا ان "العلاقة مع الرئيس سعد الحريري ممتازة، ونحن على تواصل دائم ونتشارك الهواجس ذاتها والقلق ذاته على المستقبل".
وعن كتاب التاريخ، اعتبر الجميّل أن "ما يجعل البعض يقدم على مثل هذا الحذف هو قلة وعيه، والصراع السياسي الذي يعمي بصيرتهم وينسون أن هذا الصراع مؤقت، ولكن التاريخ موجود كي يدوم وكي يتعلّمه الاولاد والاحفاد".
وأشار الجميّل إلى انه لا يعرف ما اذا كان موقف وزير الثقافة نابعاً من قرار شخصي أو أنه مدروس" موضحاً انه "طالما لم يتم تكذيب هذا المسار أو تصحيحه من قبل التيار فأنا أقدّر أن هذا القرار مشترك ورسمي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك