خاص موقع Mtv
غالباً ما تكون وزيرة المهجرين أليس شبطيني مادّةً للتندّر أو الانتقاد، خصوصاً من "المتسلّين" على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تنجُ حتى من انتقادنا حين تحدّثت عن "النوعيّة" وليس العدد في كلامها عن الوزراء المسيحيّين وقدرتهم التمثيليّة ومقاطعة وزراء لجلسات الحكومة.
وجد البعض في كلامنا حينها عن شبطيني الكثير من التجنّي، فالوزيرة الوحيدة في هذه الحكومة هي، برأي المدافعين عنها، صاحبة مواقف لا يمكن إغفالها ولا يمكن التشكيك بنزاهتها ووطنيّتها، وهو أمر يجوز مع أكثر من وزير في الحكومة الحاليّة.
إلا أنّ الحقيقة أنّ شبطيني تقدّم، ربما لأنّها تأتي من خارج نادي السياسيّين التقليديّين، مادّةً تُستخدم ضدّها، حيث تتصرّف على طبيعتها وتتكلّم عمّا تفكّر وتؤمن به، من دون مواربات ولا تكاذب، على طريقة الكثير من السياسيّين.
وبالإضافة الى الكلام، كانت شبطيني "بطلة" صورٍ كثيرة تمّ التداول بها على مواقع التواصل الاجتماعي والتعليق عليها، خصوصاً كتلك التي تلهو فيها على هاتفها الخلوي، وهو أمر يفعله أكثر من سياسي كما يبدو، إلا أنّ شبطيني هي التي وقعت ضحيّة كاميرا السياسيّين "اللئيمة".
وما دمنا نتحدّث عن هذه الكاميرا، فقد حصلنا على صورة حديثة لشبطيني التقطها وزيرٌ بالتأكيد لأنّها على طاولة مجلس الوزراء، وتبدو فيها شبطيني نائمة ومن خلفها نائب رئيس الحكومة سمير مقبل قادماً إليها لإيقاظها!
ربما تكون أليس شبطيني من أنزه الوزراء، تماماً كما كانت من أنزه القضاة، وربما تكون المرأة الأكثر صدقاً من جميع الرجال الذين يجلسون عن يمينها ويسارها على طاولة الحكومة، إلا أنّ الأمر الثابت هو أنّ صاحبة المعالي تتصرّف على طبيعتها زيادةً عن اللزوم، وهو أمر لا يجوز بين السياسيّين "الوحوش" الذين تجالسهم، والذين لن يرتدع أحدهم عن التقاط صورةٍ لها... بالجرم المشهود.