كثّفَ "حزب لله" إطلالاته في اتّجاه الرابية، حيث ذكرت "الجمهورية" أنّ مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا، الذي زار الرابية منتصف الأسبوع الماضي والتقى رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل، عاد وزار الرابية يوم الجمعة الماضي والتقى العماد ميشال عون وباسيل.
وبحسب المعلومات، فإنّ البحث تناولَ التطوّرات الأخيرة التي دفعت "التيار" إلى اعتماد خيار التصعيد السياسي ومقاطعة جلسات مجلس الوزراء، ووصِف البحث بالجدّي، حيث عبّرَ عون عن كلّ الهواجس التي تعتريه في هذه المرحلة، عارضاً الأسبابَ التي حملته على سلوك المنحى التصعيدي.
وفي هذا السياق، أكّدت مصادر موثوقة لـ"الجمهورية" وجودَ تحضيرات جدّية تجري ما بين "حزب الله" والرابية، لعقدِ لقاءٍ وشيك بين عون والأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله.
لكنّ المصادر لم تؤكّد أو تنفِ ما تردّد عن تحضيرات لعقدِ لقاءات على مستوى أوسع، خصوصاً بين عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وربّما على مستوى القيادات في فريق 8 آذار، إلّا أنّ اللقاء الموسّع على مستوى القيادات لا يبدو أنّ ظروف انعقاده ناضجة حتى الآن، وخصوصاً موافقة الأطراف جميعاً على عقده، والأهم على أيّ جدول أعمال سينعقد، فضلاً عن أنّ هناك خشية من أن يتحوّل اللقاء، إن انعَقد، حلبةَ اشتباك مباشر بين عون ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية.