الفساد المُستشري والمتغلغل في معظم القطاعات، تتجلّى انعكاساته ومفاعيله يوميّاً، بدءاً بالهواء الذي نتنشّقه، مروراً بالطعام الذي نتناوله، وصولاً الى الدّواء الذي نبتلعه علّنا نشفى… لنصل أخيراً الى فاتورة ذلك الدّواء التي نسدّدها، والصّور المرفقة، خير دليل على ذلك "الفساد"...
وفي التفاصيل، ذهب مارك (عشريني) ليبتاع الدّواء لجدّته التي تعاني من مرض السكّري، وقد صُعق بتسعيرة الدّواء، بحيث تنبّه الى أنّها ارتفعت نحو 55 ألف ليرة لبنانيّة، عن سعر الدّواء الاساس.
وقد أوضح مارك، في حديث لموقع mtv ، أنّ سعر الدواء المذكور الاساسي كان 197 ألف ليرة لبنانية، لكن قبل أسابيع قامت وزارة الصحّة بتخفيض سعره ليصبح 124 ألف ليرة.
لكن الصيدليّة الواقعة في برمّانا، لا تزال تبيعه معتمدة التسعيرة القديمة أي 197 ألفاً، وهذا ما حصل معه، مع العلم أن الصيدليّات المجاورة اعتمدت التسعيرة الجديدة، أي 124 ألفاً.
وفي التفاصيل، ذهب مارك (عشريني) ليبتاع الدّواء لجدّته التي تعاني من مرض السكّري، وقد صُعق بتسعيرة الدّواء، بحيث تنبّه الى أنّها ارتفعت نحو 55 ألف ليرة لبنانيّة، عن سعر الدّواء الاساس.
وقد أوضح مارك، في حديث لموقع mtv ، أنّ سعر الدواء المذكور الاساسي كان 197 ألف ليرة لبنانية، لكن قبل أسابيع قامت وزارة الصحّة بتخفيض سعره ليصبح 124 ألف ليرة.
لكن الصيدليّة الواقعة في برمّانا، لا تزال تبيعه معتمدة التسعيرة القديمة أي 197 ألفاً، وهذا ما حصل معه، مع العلم أن الصيدليّات المجاورة اعتمدت التسعيرة الجديدة، أي 124 ألفاً.
وفي هذا الاطار، سأل مارك، "هل هذا الامر مقبول، وهل من رقابة على الصيدليّات؟".
لاستيضاح الموضوع، اتّصل موقعmtv بنقيب الصّيادلة جورج صيلي، الذي اعتبر أن الصيدليّة المذكورة تخالف المادة 80 من قانون مهنة الصيدلة.
لاستيضاح الموضوع، اتّصل موقعmtv بنقيب الصّيادلة جورج صيلي، الذي اعتبر أن الصيدليّة المذكورة تخالف المادة 80 من قانون مهنة الصيدلة.
لكنّه، في المقابل، أعلن أنّ "الآليّة المتّبعة من جانب وزارة الصحّة في تغيير تسعيرة الدّواء كلّ 10 أيام معقّدة جداً، ومن الطبيعي أن ينتج عنها الكثير من المخالفات"، لافتاً الى أنّ "دور الصيدلي الاوّل والاخير يجب أن يكون الاهتمام بصحّة المواطن، ومع هذه الآليّة بات دوره يقتصر على تسعير الدّواء، بحيث عليه اتّباع تغيّر مؤشر العملات في العالم، بمهلة قصيرة جدّاً، وهذا أمر مستحيل خصوصاً أنّ هناك صيدليّات من الجيل القديم لا تملك أجهزة كمبيوتر حتّى، فكيف لها التماشي مع هذا التغيير المتكرّر كل 10 أيام؟".
وشدّد صيلي على أنّ "المشكلة تبدأ مع الآلية الخاطئة والمعقّدة المعتمدة"، مقترحاً "توحيد الاسعار وتثبيت تغييرها كلّ 6 أشهر وليس كلّ 10 أيّام وفق المؤشر العالمي، وتعميمها على كل الصيدليات، فتحلّ المشكلة بحيث يتمّ تحديد الاسعار وبالتالي تُضبط الاسعار في الاسواق".
وأضاف: "من خلال الآليّة الموحّدة والسهلة، يصبح من السّهل التدقيق بالاسعار بعد تعميمها، من خلال البريد العادي أو الالكتروني"، مشدّداً على أنّ "هذا الامر يمكن أن يحصل كلّ 6 أشهر وليس كل 10 أيّام، فيُخدم بذلك المواطن والصيدلي بعد ان يتسنّى للأخير ممارسة دوره الاساس وهو الاعتناء بصحّة المواطن أوّلاً وجيبه ثانياً".
وشدّد صيلي على أنّ "المشكلة تبدأ مع الآلية الخاطئة والمعقّدة المعتمدة"، مقترحاً "توحيد الاسعار وتثبيت تغييرها كلّ 6 أشهر وليس كلّ 10 أيّام وفق المؤشر العالمي، وتعميمها على كل الصيدليات، فتحلّ المشكلة بحيث يتمّ تحديد الاسعار وبالتالي تُضبط الاسعار في الاسواق".
وأضاف: "من خلال الآليّة الموحّدة والسهلة، يصبح من السّهل التدقيق بالاسعار بعد تعميمها، من خلال البريد العادي أو الالكتروني"، مشدّداً على أنّ "هذا الامر يمكن أن يحصل كلّ 6 أشهر وليس كل 10 أيّام، فيُخدم بذلك المواطن والصيدلي بعد ان يتسنّى للأخير ممارسة دوره الاساس وهو الاعتناء بصحّة المواطن أوّلاً وجيبه ثانياً".