رأى رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي انه "لا توجد معالجة لاي أمر بما فيه الفساد من دون انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن. وبدلا من التلهي بتصريحات من هنا ومواقف من هناك ، يجب العمل فورا على انتخاب رئيس الجمهورية".
وقال بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان: "تحدثنا مع صاحب الغبطة في الامور الراهنة لا سيما الموضوع الذي يدور الحديث عنه هذه الايام وهو المتعلق بالميثاقية. هده الميثاقية لا يستطيع احد النيل منها، لاننا التقينا كلبنانيين وعاهدنا بعضنا البعض على العيش معا، ونحن مستمرون في هذا النهج. وقد قلت لصاحب الغبطة ان من يطرح موضوح الميثاقية حري به اولا ان يتوجه الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية"، مضيفا ان "الدستور ينص على أن رئيس الجمهورية هو رمز وحدة الوطن، وان الميثاقية تتجسد بالشكل الافضل بوجود رئيس للجمهورية، ولن تتأثر الميثاقية بغياب وزير من طائفة معينة عن جلسة مجلس الوزراء في حين حضر اربعة وزراء آخرون. على الفريق الذي يسأل عن الميثاقية ان يتوجه الى مجلس النواب ونتوجه جميعا لانتخاب رئيس جديد، وكائنا من يكون هذا الرئيس فان كل لبناني سيهنئه، وعندها ستكون لحظة سعادة وسرور بأن ننتخب رمز وحدة الوطن . وانني على يقين ان هذا الامر سيتحقق في اسرع وقت ممكن بعد تهيئة المسائل التي يجب تحضيرها قبل الانتخاب، وفق ما طرحناه في هيئة الحوار، ومنها على الاقل الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية على أن يتم اقراره بعد انتخاب رئيس الجمهورية. وفي اعتقادي ان هناك امورا أخرى يجب النظر بها ومنها وأهمها التأكيد على الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني وباتفاق الطائف كاملا".
وتابع: "صحيح ان هناك بعض المسائل في اتفاق الطائف تحتاج الى تفسير او الاتفاق على تطبيقها ، لكن هذا الاتفاق لا يزال بنظري هو الاتفاق المناسب والافضل حاليا وللاجيال المقبلة، شرط ان يطبق كاملا وليس جزئيا او حسب مزاجية كل فريق".