
جيسيكا حبشي
من يُشاهد الفيديوهات الكثيرة للنّقل المباشر أو ما يُعرف بـLive على موقع "فيسبوك" يظنّ أنّ المواطنين باتوا يغطّون كالمُراسلين أبرز الحوادث التي تحصلُ في البلد على أنواعها، إلاّ أن الواقع هو أنّ هذه الخدمة باتت متنفّساً لسخافة البعض ممّن "لا شغلة لديهم ولا عملة".
لكنّ الكارثة ليست في اليوميّات البسيطة التي ينقلها المستخدمون، إنّما بما يمكن أن يبثّوه مباشرة من فضائحٍ تتعلّق بخصوصيّات البعض من دون علمهم، ونقل مشاهد تتعدّى التّرفيه واللّقطات العفوية، لتشكّل كارثة حقيقيّة متى نُشرت وشوهدت لا ينفع بعدها اللّوم، أو حتى العتاب، خصوصاً أن لا ضوابط في خدمة النّقل المباشر هذه.
تبقى هذه الخدمة من "فيسبوك" محاطة بالكثير من الاسئلة، ولو أنّ البعض يرى منافع عدّة لها لا يمكن تجاهلها، كنقل لحظات مميّزة فعلاً أو تغطية حدثٍ بارز صادفه أحدهم، أو إطلاع الاصدقاء بطريقة فريدة على خبرٍ مهّمٍ كولادة مثلاً أو نقل مباشر من زفافٍ لمشاركة الغائبين بهذه اللّحظات القيّمة.