دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي "القوى السياسية إلى العمل من أجل إخراج لبنان من أزمته، وينبغي أن يقوم ذلك على فك ارتباط أزمة لبنان بالأزمات الإقليمية المحيطة به ولا سيما الأزمة اليمنية والسورية والعراقية، وأن نعمد في وقت قريب إلى القيام بالاجراءات اللازمة التي من شأنها أن تعيد عمل المؤسسات الدستورية على الوجه الصحيح".
وقال خلال رعايته احتفال تكريم الناجحين في الشهادات المتوسطة في ثانوية المصطفى في صور: "الرهان على الوقت ليس في صالح من يراهن عليه، لأن محاولة التأجيل من أجل تغيير الموقف هي محاولة بائسة ومن دون جدوى، ولا سيما أننا مصرون على الموقف الذي اتخذناه، لأننا نرى فيه حماية للبنان في وحدته الوطنية وفي عيشه المشترك، ونقول إن الموقف السياسي الذي يتخذه "حزب الله" يشكل اليوم طوق نجاة للبنان في لحظة يفرض على المنطقة أن تواجه حمامات الدم ومشاريع التقسيم، وما نطرحه اليوم هو ما يحفظ للبنان وحدته الحقيقية ويسمح للكيان اللبناني بأن يستند إلى إرادة وطنية جامعة من أجل الحفاظ على استمراره وبقائه ودوامه، وبالتالي فمن لا يريد التقسيم ولا تفكيك وحدة الكيان اللبناني، ينبغي أن يكون مستندا إلى تفاهم سياسي مع الممثلين الحقيقيين والفعليين لمكونات المجتمع السياسي والأهلي اللبناني، لا أن يلجأ إلى مسرحيات من غير مضمون، تظهر عيشا مشتركا على غير حقيقته، من هنا نشجع الجميع على الاعتراف ببعضه البعض، والانتقال من لحظة الاعتراف إلى لحظة البناء على هذا الاعتراف بما يقتضيه من اتفاقات وتسويات، لأن لبنان هو بلد التسوية التي تتجدد دائما".