في هذا الأسبوع تتغيّر حياة الآلاف كباراً وصغاراً
26 Sep 201613:41 PM
في هذا الأسبوع تتغيّر حياة الآلاف كباراً وصغاراً

لطالما كان أيلول كابوس الصغار والمراهقين، فمعه نودّع الصيف ونستقبل فصلا جديدا وعاما دراسيا جديدا. فخلال هذا الشهر، تنهمر على طرقاتنا الاعلانات المتعلقة بالكتب والقرطاسية، وكل ما من شأنه ان يذكّرالتلاميذ بكابوسهم السنوي. فتتغيّر نظراتهم، وتلك الابتسامة التي رافقتهم طوال الصيف، ترحل مع آب، فالدروس عادت والاستيقاظ باكرا كذلك. لكن، ما رأي الأهل امام ما تقدّم؟ وهل كابوس اولادهم، هو كابوس لهم ايضا؟

بالتأكيد أن ايلول بالنسبة الى الأهل هو شهر المدفوعات، فمع بداية العام الدراسي، ينشغل الاهل بتسديد الاقساط المدرسية، التي يحسب لها حساب، اضافة الى شراء الكتب واللوازم المدرسية، والاشتراك في باصات النقل الى المدارس، اضافة إلى تسجيل اولادهم في النشاطات والرحلات، فيشكل لهم هذا الشهر همّاً ماليّاً بالدرجة الأولى. غير أنّ ما لا تعلمونه هو انه، ورغم كلّ تحديات ايلول، يبقى سرّ لا يدركه إلا الأهل... وهو الراحة التي تجلبها اليهم عودة الاولاد الى المدرسة.
فبعيداً من النكات التي نطلقها في هذا الإطار، تبقى الحقيقة أنّ الأهل يهلّلون لبداية العام الدراسي. إذ انه بعد كلّ الفوضى التي يحدثها الصيف، وعدم الانضباط والمشاريع التي لا تنتهي، يرى الاهل في المدرسة خلاصهم الوحيد. فالتمدّد في الصيف صعب مع اولاد يركضون ويلعبون كلّ اليوم في المنزل او قربه، كما أنّ ابتياع الحاجيات والاغراض يصبح مرتبطاً بهم، فأينما ذهبتَ ذهبوا معك، مع ما يرافق ذلك من طلبات لا تنتهي.
رولا سيّدة في الاربعينيّات من العمر، أمّ لتوأم من الصبيان وفتاة، تشرح في حديث لموقعنا كيف أنّ فصلَي تمّوز وآب هما كالكابوس بالنسبة اليها، فالاولاد لا يمكن السيطرة عليهم، تضطرّ لأخذهم معها الى السوبرماركت، فيأخذون بالركض واللعب هناك، فتقضي وقتها وهي تبحث عنهم، وفي كلّ مرة تطلب من العاملة عند الاستقبال مناداتهم على المذياع حتى تجدهم.
هي عيّنة بسيطة عمّا يصيب الاهل خلال الصيف... فهنيئاً لهم ببدء العام الدراسي.