مقدمة نشرة أخبار الـ "ام تي في"
زرع حزب الله الكثير من الألغام على درب الرئيس سعد الحريري الذي توجه إلى الرياض سعيا الى استبدال ضوئها البرتقالي على ترشيح العماد عون بآخر أخضر. الألغام لم تحبط سعي رئيس المستقبل الذي توجه الى فرنسا والتقى وزير خارجيتها ولم تفقد التيار الحر الأمل في الحصول قريبا على تأييده، فبحسب معلومات التيار ان الحريري بات يخوض في تفاصيل ما بعد ترئيس عون شكل رئاسة الحكومة ومشاركة حزب الله فيها وضمانات بقائها. في الانتظار يواصل التيار الحر استعداداته لنزول ناجح الى الشارع.
أما مجلس الوزراء الذي اجتمع فلم يتمكن من ترجمة دعوة السيد نصر الله الى استئناف العمل، فهو ما كاد يصل الى البند 290 الذي يعالج مسألة أمن الدولة حتى تكربجت اندفاعته وتفرق وزراؤه وتوقفت الآلة الاجرائية لمصلحة وعد جديد من رئيس الحكومة بحلحلة العقدة العاصية.
وانقضى الامر بصرف بعض الاموال للمزارعين المتضررين وللوزارات والاجهزة كي تتمكن من تسيير شؤونها، وفي الوقت الضائع جريمة رباعية مروعة في عشقوت والدوافع كلب مزعج.
مقدمة نشرة أخبار الـ "ال بي سي"
تتعدد المآسي والموت واحد، وتتعدد الحوادث والذهول واحد، هل هو تفلت السلاح؟ هل هو استسهال القتل؟ ام هي الانفعالات الخارجة عن كل ضوابط او التقصير في انجاز المعالجات في الوقت المناسب ليوضع المختلفون وجها لوجه؟ الجريمة عنصر من الامن العام يقتل اربعة من جيرانه والاسباب وفق المعلومات الاولية خلاف على تربية الكلاب، يقتل مربي الكلاب واثنان من افراد عائلته وجاره ويلقى القبض على الجاني لكن المعالجة لم تتحقق. هذه المأساة تطرح قضية معالجة الخلافات والتاخر في ايجاد الحلول لها الى درجة ان المختلفين يصبحون امام بعضهم البعض.
ومن عشقوت الى الضاحية، اشقاء عروس يستردون العريس لاجراء مصالحة فيعاجلونه برصاصة في راسه، الماساة ان القاتل والقتيل ابناء عم من آل مشيك، والقاتل عسكري في الجيش.
ومن مأساة عشقوت الى السياسة اليوم، الذكرى 26 لعملية 13 تشرين 1990 التي انهت حقبة العماد عون في قصر بعبدا رئيسا للحكومة الانتقالية. رئيس تكتل التغيير والاصلاح يستخدم الذكرى منصة سياسية لتاكيد احقيته في العودة الى قصر بعبدا رئيسا للجمهورية. على الارض تحضيرا للاحد الكبير، وفي الكواليس اتصالات لتكون جلسة 31 تشرين الاول مختلفة عن سابقاتها.
بلد الكرامة فيه غضب والمحبة غضب يثور العونيون على تشرينهم فيقع الغضب بين تيارهم والمنشقين بالإكراه يغضب أبا عواء كلب أزعج ابنته فيقتل أربعة أشخاص من دون تردد وبلا التفاتة إلى أنه ابن دولة يحافظ على أمنها العام سلم القاتل نفسه وحزنت عشقوت على أبنائها المتمددين أرضا لكن الجريمة شخصية الدوافع ظلت في أرضها الخاصة ولم تنسب إلى مديرية كان أمنها أكثر من عام وظيفتها اعتلت مراتب عليا في ملاحقة الإرهاب وحيال ذلك أكد المدير العام عباس ابراهيم أن ما بات لدينا من خبرة بمواجهة الإرهابيين مكننا من أن نكون متقدمين على بعض الأجهزة الأجنبية بكل ثقة ووضع عملية توقيف الشيخ بسام الطراس في إطار "صنع في لبنان" مئة في المئة. لبنان يتقدم أمنيا ويتخلف سياسيا بالتعطيل والمقاطعة والزوربة وسد الأبواب بالسلال وإذا كان التيار الوطني صاحب قضية في ذكرى الثالث عشر من تشرين فإنه لم يعرف حتى تاريخه ماذا يريد فالإغراء الرئاسي يسيل لعابه ويدفعه الى نصف شارع الى نصف حضور وزاري نصف موقف وهذا الأداء قد يبقيه عند منتصف جسر الموت السياسي بين بعبدا والرابية فيما المطلوب هو الحسم واتخاذ قرار لا يستجدي جوائز رئاسية فإما أنتم في مجلس الوزراء وإما خارجه إما في مجلس النواب وإما مستقيلون منه إما في الشارع وإما في بيوتكم تفاوضون على حقكم لكن "إجر بالبور الرئاسي وإجر بالفلاحة السياسية" لن يوصلكم إلى بعبداكم والحل الأكثر تحقيقا لعدالتكم بعد تعب السنين هو الخروج من عضوية المجلس والحكومة معا عندئذ سيلحق بكم الناس الى الشارع لكن انتظاركم على قارعة الحريري لن يفيد في القضية فالحريري أيضا ينتظر غيركم والمسكين قراره ليس ملكه فهو قصد الرياض مسوقا مبايعة عون الرئاسية فعثر عليه في الخارجية الفرنسية يلتقي جان مارك ايرولت ما يعني أن انتظاره صاحب القرار في المملكة سوف يطول والمقرر المنتظر إذا ما سئل عن الحريري وعون معا فإنه يبدي علامات التأفف المصحوبة بعدم الرضى وعليه فإن كل ما أشيع عن إيجابيات سابقا وعن لقاء جمع الحريري بأطراف سعودية كان من نسيج الخيال حيث انه لتاريخه ووفق معلومات موثوق بها للجديد لم يجر أي لقاء بين زعيم المستقبل وأي أمير في المملكة وبناء على هذه النتيجة فإن عون يخرج بلا ثورة في 13 تشرين وبلا رئاسة في الحادي والثلاثين من تشرين.
محطات عدة خطفت الأضواء هذا اليوم:
وفي المحطات ايضا باريس التي انتقل الرئيس سعد الحريري إليها من الرياض لإجراء مشاورات حول الوضع في لبنان مع ازدياد الصعوبات أمام تحركه الهادف الى المساعدة في إنهاء الشغور الرئاسي.
وفي المحطات الداخلية في بيروت السرايا الحكومية وانعقاد مجلس الوزراء على خلفية استمرار الحكومة، وقد برز في القرارات الموافقة على المخصصات المالية السرية للجيش والقوى الأمنية.
اشتدي ازمة تنفرجي او تنفجري، هكذا هو حال التطورات السورية المتسارعة على وقع الكباش الروسي الاميركي، فبعد التصعيد بالكلام والقذائف ضد موسكو وسفارتها في دمشق حذرت الاخيرة من ان اي اعمال عدوانية ضد القوات الروسية لن تبقى من دون رد مناسب، الا ان هذا التحذير لم يقفل بشكل نهائي الابواب الخلفية للتفاوض.
"ويك اند" لافروف وكيري يتوزع بين لوزان ولندن بمشاركة دول اوروبية واقليمية كالسعودية وتركيا، وفيما لم يتاكد بعد الحضور الايراني كانت انقرة تنسق الجهود مع دول مجلس التعاون الخليجي اليوم.
وفي تصريح لافت قال الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع صحيفة روسية انه ينظر بايجابية الى العلاقة الروسية التركية، متمنيا ان تتمكن روسيا من احداث تغييرات في السياسة التركية.
في لبنان عقد مجلس الوزراء جلسة جديدة نصف منتجة اتسمت بطقس هادئ ومستقر لفحه تجدد الخلاف حول ملف امن الدولة الذي اطل مرة اخرى من نقاش البند المتعلق بصرف المخصصات السرية للجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام ما اثار اعتراض الوزيرين ميشال فرعون والياس بو صعب لعدم شمولها امن الدولة.
على اي حال فان الجيش والامن العام جنبا لبنان موجة جديدة من التفجيرات الارهابية كان يراد لها ان تستهدف اماكن عدة من بينها مجالس عاشورائية، معلومات الـ nbn تشير الى ان الشبكة الموقوفة مؤلفة من اشخاص من التابعية السورية وتم رصدهم وتتبعهم بعد الاشتباه بحركتهم في حي السلم والضاحية وبيروت، الموقوفون اعترفوا بالانتماء الى جماعات ارهابية كانت تخطط لاستهداف الامن اللبناني عبر عمليات انتحارية، والتحقيق لا يزال جاريا.
الاجهزة الامنية تداركت الارهاب في الضاحية، فيما فاجأتها جريمة مروعة راح ضحيتها شاب ووالداه واحد المارة في منطقة عشقوت، اما الخلفية فهي كلب، نعم صدقوا الى اين وصلنا.
على عكس ماكينات الكذب والتضليل والتشويش، خصوصا تلك الموروثة من عهود بائدة، تبدو الأمور سائرة في اتجاه واضح... لا بل تبدو الرؤية منقشعة إلى حد ما... وهي منفتحة على معالم طريق شبه معلنة: أولها عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت... بما ستحمله من مضامين ودلالات، خصوصا بعد محطتها السعودية، وبعد بركتها الفرنسية المطلة على بعد اقليمي آخر... بعدها، ستكون كلمة العماد ميشال عون يوم الأحد المقبل... وهي التي تؤكد معلومات الـ OTV، أنها ستكون أقرب ما يكون، إلى مشروع عهد، إذا صدقت العهود، أو قسم وعد للذين مضوا، باستعادة وطن للذين صمدوا... بعد العودة والكلمة، ستتجه الأنظار إلى الكلمة النهائية للرئيس الحريري، في اجتماع لكتلته النيابية، أو في إطلالة إعلامية خاصة... لتنطلق بعدها عملية إنجاز آخر التفاهمات، على قاعدة أن الوطن يتسع للجميع... وأن التسوية الميثاقية التاريخية، لا يمكن أن تستثني أحدا... هذه المحطات يترقبها كل اللبنانيين. بلا عوارض أوهام... ولا أمراض إحباط... بل بدقة وتحفظ وحذر... وبأمل وصلاة وعمل... وهو ما بدأته ماكينة التيار الوطني الحر، تحضيرا لاحتفال 16 تشرين... في هذا الوقت، تعود حكومة تمام سلام إلى العمل جزئيا... بين حسن نية العائدين إليها، ولا ميثاقية مهربي جدول جلساتها والمستفيدين من انتقائية قراراتها... وفيما يحبس اللبنانيون أنفاسهم، تطلعا إلى الحل، خطفت أنفاس أربعة مواطنين، في شجار بين أمني وجيرانه ومصلح مسكين... بينما السبب كلب... تفاصيل جريمة عشقوت، التي تفردت محطتنا بوقائعها ومشاهدها الأولى، في تقرير خاص ضمن نشرة الـ OTV.
هل استفاق العالم بعد سباته الطويل، ام ان حجم افعال القتل والتضليل لم يعد ينفع معه تبرير؟
قرأت هيومن رايتس ووتش في واقع مجزر الصالة الكبرى في صنعاء، وان تجاوزت مثيلاتها، فرأت فيها جريمة حرب.. وقرأت الاونيسكو في شواهد تاريخية، فصوتت على قرار يؤكد ان لا صلة للصهاينة بالقدس ولا بما يسمونه جبل الهيكل..
فهل وقع هيكل الكذب على مدعيه، ام اننا سنشهد قريبا معاقبة لوكالة التربية والثقافة والتعليم؟ وهل سيعاقب العالم القتلة السعوديين في صنعاء، ام ان العقاب بحق هيومن رايتس ووتش حاضر عبر ثقافة البيع والشراء؟
لم يكن اليمنيون والفلسطينيون ومعهم الكثير من العرب والمسلمين واحرار العالم بحاجة لهذه القراءات ليتأكدوا ان العدوان السعودي الاميركي يرتكب جرائم حرب في اليمن وغيره، وان الصهاينة الممتهنين لكل لغات الاجرام، يرتكبون جرائم بحق التاريخ ضد فلسطين ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.. لكن هذه القراءات، شواهد اضافية تظهر حجم الضيق الذي يعيشه ابناء الثقافة نفسها، الممسكون باطراف المنطقة لسنوات، المختلفون بالتسمية واللغات، المتطابقون بالافعال؟
في لبنان تطابقت المواقف والافعال حكوميا، ففعل مجلس الوزراء بجلسة انتجت عشرين بندا بمشاركة التيار الوطني الحر، لتخطو الحكومة بالمشهد السياسي خطوة جديدة على سكة الايجابية، على امل لوصول الى المحطة النهائية نهاية الشهر.
تناقضات لافتة في كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى عاشوراء، تبدت في حديثه عن مسار سياسي ايجابي، مترافقة مع هجوم على العمق العربي للبنان المتمثل بالمملكة العربية السعودية؛ معبرا عن انسجامه وتناغمه المطلق مع تدخلات ايران في الساحات العربية، إن في سوريا او اليمن او البحرين.
كلام نصر الله قابلته كتلة المستقبل النيابية بالتأكيد على ان المدخل الواضح والوحيد لولوج باب الحلول للمشكلات يكمن في المبادرة الى انتخاب رئيس للجمهورية وفق القواعد التي ينص عليها الدستور وتحت سقف اتفاق الطائف احتراما للديمقراطية وبعيدا عن محاولات الفرض أو الإلزام للنواب بالاقتراع لمرشح بذاته وتحت طائلة تعطيل عملية الانتخاب مستنكرة اشد الاستنكار هجوم نصر الله الجائر والفاجر على المملكة العربية السعودية والمسؤولين فيها.
وفي سياق تحركاته الخارجية، التقى الرئيس سعد الحريري في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت. وحضر اللقاء مستشار الرئيس الحريري للشؤون الأوروبية المحامي بازيل يارد ورئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية جيروم بونافون وعدد من الدبلوماسيين.
وعرض الرئيس الحريري خلال اللقاء، لمخاطر استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية اللبنانية والجهود التي يبذلها لوضع حد له. كما طلب تحركا فرنسيا عاجلا لدى الدول الصديقة للبنان لمساعدته على مواجهة اعباء النزوح السوري اليه، فوعد الوزير ايرولت ببذل كل الجهود الممكنة للاستجابة في هذا المجال.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك