غالباً ما يقال عن الأشخاص الذين يرتدون نظارات طبية بسبب قصر النظر إنهم أذكياء ويحملون تحصيل دراسي عالٍ. وقد درس علماء ألمان العلاقة بين قصر النظر والتحصيل الدراسي والذكاء وتوصلوا إلى نتائج مثيرة تؤيد هذه المقولة.
وقصر النظر هو أكثر أمراض العين انتشاراً. وذكرت الدراسة أنه "مرتبط بصورة وثيقة مع ارتفاع نسبة خطر الإصابة بأمراض مثل انفصال الشبكية والتنكس البقعي وعتامة العين (ظهور الماء الأبيض في العين) وكذلك مرض الغلوكوما (أو ظهور ماء أزرق في العين)".
ويلعب الكشف المبكر عن أسباب المرض دوراً مهماً في علاج أمراض العين، وذلك كون أن مرض قصر النظر يمكن علاجه بصورة جيدة في مراحل المرض الأولى ويمكن حتى الشفاء منه، كما نقل موقع "هايل براكسيز".
وكان مدير مستشفى أمراض العيون في الجامعة الطبية في ماينتس البروفيسور نوربيرت فايفر قد ذكر في دراسة سابقة أن "التحصيل الدراسي العالي يرتبط غالباً مع تطور مرض قصر النظر".
وحاول العلماء في الدراسة الحالية معرفة العلاقة بين قصر النظر وحدة الذكاء. ودرس العلماء بيانات الدراسة الطبية في جامعة ماينتس، وهي إحدى أكبر الدراسات الطبية في العالم المعتمدة على بيانات الأشخاص، كما نقل موقع "هايل براكسيز" عن الدراسة.
وشملت البيانات معلومات عن نحو 4000 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاماً، نقلا عن موقع "أوغسبورغر ألغيماينه" الألماني. وذكر الموقع أن الدراسة اعتمدت على معيار "اختبار برج لندن" الذي يقيس فعالية التفكير المنطقي للشخص لحل مشكلة ما خلال 20 دقيقة.
وذكرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض قصر النظر حصلوا بالمعدل على 14 درجة بالاختبار، بينما حصل الأشخاص الذي لا يعانون من قصر النظر على معدل 12.9 درجة.
ونتيجة الدراسة تشير إلى وجود علاقة تربط بين ارتفاع حدة الذكاء والإصابة بقصر النظر. رغم ذلك حاول العلماء الألمان عدم تقديم نتائج متسرعة للدراسة وذكروا معياراً أخر يرتبط مع قصر النظر إلا وهو التحصيل الدراسي وأشاروا إلى أن قصر النظر غالباً ما يكون نتيجة للقدرة المعرفية للشخص.
وأشار موقع "هايل براكسيز" عن الدراسة أن الذكاء يرتبط بقصر النظر فقط عند حالات ارتفاع التحصيل الدراسي للشخص. وذكرت الدراسة أن "التحصيل الدراسي للشخص وليس ذكائه هو المعيار الأساس لتطور الإصابة بقصر النظر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك