قال الرئيس نجيب ميقاتي لـ"الجمهورية": لطالما نادينا بالاستقرار الداخلي وضرورة الحفاظ عليه، في ظلّ الأوضاع الخطيرة التي تعيشها المنطقة. ولطالما جهدنا لأن يبقى لبنان بمنأى عن كل ما من شأنه أن يمسّ هذا الاستقرار ويعرّض البلد للخطر.
أضاف: "الآن، الضرورات تحتّم علينا، انطلاقاً من مسؤوليتنا وحِرصنا على البلد أن نطلق الصرخة مجدداً بالحفاظ على بلدنا وحمايته من كلّ ما يهدده. ومع الأسف ما يجري اليوم ينذِر بوضع لبنان في أتونِ النار وفي أزمة مفتوحة على كلّ شيء مع الأسف".
ورداً على سؤال، قال ميقاتي: "لبنان قبل الجميع، ووضعُه لا يتحمّل أيّ مغامرات أو مجازفات، لأنّه في أمسّ الحاجة الى ما يَجمع بين أبنائه، وليس الى ما يعمّق الانقسامات فيه. فهل يستطيع العماد ميشال عون أن يوحّد اللبنانيين؟ أبداً".
وتابَع: "إنتخاب عون ليس الخيار السليم الذي يمكن أن يجمع اللبنانيين وأن يكون الحكم في ما بينهم، من يظنّ أنّنا مقبلون على توحّد في ظلّ عون فهو مخطئ أو مضلّل، لأنّ انتخابه سيحوّل البلد إلى متاريس سياسية، أنا أخشى على الاستقرار لأنّ هذا الانتخاب سيَفتح البلد على مرحلة جديد وفصلٍ جديد من مسلسل الانقسامات والتوتّرات، فهل هذا ينقِذ لبنان ؟".
وقال: "أقول للبنانيين، الرئيس هو صمام الأمان، أنا أدقّ ناقوس الخطر، وهذه خطوة انتحارية، ونحن لا نريد أن نخسر البلد، وكلّ من يريد أن ينتحر فلينتحر لوحده، لا أن يأخذ البلد معه الى الانتحار".
وردّاً على سؤال، قال ميقاتي: "سبقَ أن أكّدت أنّ انتخاب عون يستفزّ شريحةً كبيرة من اللبنانيين، وخصوصاً من أمثّلهم، ثمّ هذه الثنائية التي بدأوا يتحدّثون عنها، الى أين ستأخذنا؟ أنا أخشى أن يقودنا هذا النهج الى السقوط في الهاوية... فهل نذبح أنفسَنا؟".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك