جدد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع التأكيد "ان حزب الله لا يريد أحداً في رئاسة الجمهورية لأنه لا يريد جمهوريةً في الأصل، وانطلاقاً من هذا الواقع كنا أمام خيارين إما الذهاب مع حزب الله وكسر الجمهورية وإما سحب العماد ميشال عون من هناك".
وتساءل في حديث تلفزيوني: "لماذا موقف الرئيس نبيه برّي حاد الى هذه الدرجة ضد العماد ميشال عون؟ فلو كان عون ذراع طهران في السلطة كما يُقال أكان عارضه برّي بهذا الشكل؟ فعون حين يصل الى رئاسة الجمهورية ونظراً لأنه شخص براغماتي سيكون همّه إنجاح رئاسة الجمهورية وهذا ما يزعج حزب الله"، مؤكداً ان "رئيس الحكومة المقبل سيكون بإذن الله سعد الحريري، وطبعاً القوات ستكون ضمن المعادلة الحكومية".
وعمّا اذا ما سيكون حزب الله أقوى مستقبلاً، أجاب جعجع: "طبعاً لا، بكل صراحة، بخلاف ما يعتقد البعض، فوصول عون الى رئاسة الجمهورية ليس أمراً مستحباً من حزب الله ولو أنه سيُضطر في نهاية المطاف الى محاولة الظهور بالقبول به ولكن سيؤدي هذا الأمر على المدى إلى إضعاف الحزب".
واذ لفت الى أنه "اذا لم يستقم الميزان العام للقوى في المنطقة سنبقى في هذا الجحيم لفترات طويلة ولكي يستقيم هذا الميزان يجب أن تتفاهم مصر مع دول الخليج على نظرة واحدة للأزمات في سوريا والعراق واليمن وعلى خطة عملية للخروج منها، وهم بمقدورهم ذلك اذا ما جمعوا قدراتهم"، شدد جعجع على ان "بشار الأسد في سوريا سيسقط عاجلاً أم آجلاً لأن هذه حتمية تاريخية، فهذا النظام لا يستطيع الاستمرار بل يجعلونه يعيش على الأوكسجين الايراني والأمصال الروسية ولكن إلى متى؟ ولنفترض لا سمح الله ان حلب سقطت، ماذا بعد؟ هذا النظام ليس مقيّداً لهُ أن يستمر للأسباب الموضوعية المعروفة، في الظاهر بشار الأسد هو رأس النظام ولكن عملياً من يحكم الآن في الشام هم الايرانيون".
وقال: "لا وجود لنظرية المؤامرة التي تتعرض لها المنطقة العربية ولا عيب فينا نحن كما يقول البعض، بل إن جلّ ما يحصل هو عبارة عن تسلسل طبيعي للتاريخ، نظرة واحدة منا الى تاريخ أوروبا تكفي للدلالة الى ما أحاول تفسيره، فالشعوب تتطور والأنظمة السياسية تتغيّر، وأنا قبل هذه المرحلة كنت أستغرب كيف أن أنظمة كنظام القذافي في ليبيا أو صدام حسين في العراق أو الأسد في سوريا تستطيع الاستمرار، ولماذا لا تقوم الشعوب المحكومة من هذه الأنظمة بالتغييرات المطلوبة، أعتقد أن ما يحدث هو في سياق التطور الطبيعي للمجتمعات في التاريخ، أنا كلياً ضد نظرية المؤامرة، لا أحد يمكنه دفع شعوب بأكملها الى تحركات بهذا الحجم أو الى الاستشهاد في سبيل قضية تؤمن بها لو لم تكن مؤمنة بها".
وأشار جعجع الى ان "الربيع العربي لا زال في مرحلة مخاض، وسيمرُ أكثر من ربيع وخريف الى حين الاستقرار على وضعٍ ما، فالثورة الفرنسية وحدها أخذت 100 عام حتى استقرت على ما استقرت عليه فرنسا في الوقت الحاضر، فكيف بالحري في منطقة مثل منطقتنا فيها الكثير من المشاكل والتعقيدات والطوائف والمجموعات والأعراق والأديان أضف إليها مجموعة مصالح إقليمية ودولية، كنت آمل أن تؤول هذه الثورات الى ما يجب أن تصل إليه في أقرب وقت ممكن وبأقل خسائر بشرية ممكنة ولكن للأسف ليس هذا ما هو حصل، ولكن في كافة الأحوال من الخطأ جداً أن نأخذ عملية ما في سياق صيرورتها وأن نحكم عليها، نحن في خضم المخاض ولكن يمكنني أن أعطي مثالاً هو تونس حيث انتهت الثورة الى ما انتهت اليه ووصلنا الى وضع مستقر فيها بالرغم من كل الصعوبات التي تعانيها ولكن وصلنا الى نظام سياسي واضح ومتطور وديمقراطي".
ورداً على سؤال، رأى جعجع ان "المعادلة بسيطة جداً، ففي الأماكن التي يتواجد فيها قوة محلية متمكنة من نفسها لا تستطيع القوى الاقليمية والدولية ان تستأثر بالقرار، وفي الأماكن حيث القوى المحلية غير كافية لسبب أو لآخر طبعاً ستتدخل القوى الاقليمية والدولية من أجل مصالحها، ففي سوريا للأسف هناك أحد الأطراف المحليين وهو بشار الأسد وجماعته استمطروا التدخلات من ايران وروسيا ومجموعة ميليشيات تبدأ من افغانستان ولا تنتهي بالجيش الروسي القابع على مقربة من اللاذقية..."
وعن الحلّ في سوريا، قال جعجع:" اذا أردتُ الإجابة عن هذا السؤال politically correct أو بديبلوماسية أقول ان الحلّ يجب أن يكون سياسياً، ولكن كيف يمكننا الوصول الى حل سياسي في ظل وجود نظام لا يعتمد إلا العنف والبطش أضف إليه الآن مجموعة ميليشيات ايرانية تُقدّر أقله بـ30 ألف مقاتل، ولكن بنظري طالما ان بشار الأسد موجود في سوريا لا مجال لأي حلّ، وقد تصورتُ حلاً منذ خمس سنوات وطرحته على قيادات عربية، أنا أرى أنه لا ينقذ الوضع في سوريا سوى تشكيل قوة عربية مشتركة فعلية تُمسك الوضع الأمني في سوريا، في طليعتها الجيش المصري ومجموعة جيوش عربية أخرى، وبعد ذلك نبدأ بحل سياسي".
وعن كيفية وقوف جندي مصري في وجه جندي سوري، أوضح جعجع:"هل يمكن القول بأن من يُطلق أسلحة كيميائية على الشعب السوري يقتل بلحظة واحدة الآلاف هو جندي عربي؟ ففي سوريا حالياً يوجد مجموعات تتقاتل مع بعضها البعض، لذا على القوة العربية المشتركة أن تذهب وتفرض الأمن في سوريا ومن هنا ينطلق الحل السياسي..."
وعمّا اذا ما أصبح قرار المنطقة في يد إيران، اعتبر جعجع "ان من حق ايران تكبير حجمها مثل بقية الدول، ولكن المشكلة معها أنها تسعى الى هذا النفوذ في الشرق الأوسط بطرق غير متعارف عليها وغير مقبولة، ففي لبنان مثلاً ايران تترك الدولة الشرعية وتساعد حزب الله الذي هو جزء من فريق مذهبي واستحضرت التاريخ الذي يجب أن نتخطاه وأعادت إحياء العصبيات وموّلت هذا الفريق وأعطته السلاح ودرّبته، وتحاول فرض سياستها من خلال هذا الفريق بالقوة، وفي سوريا مثلاً دعمت ايران أيضاً النظام الديكتاتوري الحاكم بعد أن قامت الثورة السورية ضده بشكل سلمي في أول ستة أشهر من انطلاقتها، والآن تساعده عبر مدّه بميليشيات لمساعدته..."
وتابع:" ايران تحاول إقامة نفوذ لها في المنطقة من اليمن وصولاً الى لبنان، ولكن أي نفوذ يُقام عسكرياً سوف يُزال عسكرياً، وليس مستداماً إلا النفوذ الذي يحصل عبر العمل السياسي".
وأوضح رئيس القوات "ان الاتفاق النووي بين ايران والغرب هو نووي فقط، ومن هنا خطأه الرهيب، وأكبر دليل ان السياسة الغربية في سوريا بخلاف السياسة الايرانية وفي العراق تتلاقى في أماكن وتختلف في أماكن أخرى".
ورأى أنه "في بعض أوساط القرار في الغرب يوجد تفكير ان ما يحدث في المنطقة يضرب المسلمين ببعضهم البعض ويستنزفهم، وهذا هو التفكير الغالب في اسرائيل طبعاً، ولكن نحن لا يجب أن نسير بهذا التفكير"، مشيراً الى ان "هناك خللاً في التوازن في ميزان القوى في الشرق الأوسط وبتقديري هذا الخلل ناجم عن أن هناك قوة كبيرة لا تزال على الحياد ألا وهي مصر، بمعنى لن يستقيم ميزان القوى قبل ان تدخل مصر قلباً وقالباً في المعادلة، فإيران وروسيا تسعيان لمحاولة إبقاء مصر خارج المعادلة الاستراتيجية في الشرق الأوسط، لذا لن تستقيم الأمور في المنطقة قبل أن تتفق مصر ودول الخليج لتقلب موازين القوى وتضع استراتيجية واحدة لسوريا والعراق واليمن وتعكف على تنفيذها كما يجب..."
وأضاف:" كنت أتمنى أن تقف مصر الى جانب دول الخليج ليضعوا تصوراً واضحاً وخطة واحدة وأن يلقوا بثقلهم لحل أزمات المنطقة، دون الدخول في تفاصيل، وأكبر دليل ما جرى في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، وبرأيي أن الأولوية يجب أن تكون لإعلاء شأن المصالح العربية قبل أي شيء آخر، قبل أميركا أو روسيا أو أي طرف آخر، فأنا شخصياً معجبٌ بحضارة الغرب وعلى علاقة صداقة مع فرنسا وأميركا وأكثر من دولة غربية ولكن يجب أولاً أن نرى أين تكون المصالح العربية المشتركة وفيما بعد ننظر الى المصالح الأخرى، فمهما أمّنت روسيا مصالح لمصر لن تكون بحجم تلك التي بإمكان دول الخليج أن تؤمّنها لها، فروسيا لديها رابطة مصلحية صغيرة مع مصر بينما مع دول الخليج هناك رابطة مصلحية ورابطة دم وعاطفة وتاريخ، وإلا سنبقى في حالة الفوضى الاستراتيجية لسنوات قادمة في ظل عدم التنسيق الحاصل بين مصر والخليج".
وأكّد أن "المستفيد من عدم التنسيق بين مصر ودول الخليج هو إيران بالدرجة الأولى، باعتبار أنه اذا دخلت مصر الى اللعبة ميزان القوى في المنطقة يتغيّر بشكل كبير".
وعن وجود أزمة بين الخليج ولبنان، شرح جعجع "ان الأزمة ليست بين لبنان والخليجيين، بل هي مع حزب الله الذي بنظر الخليجيين يسيطر على لبنان، وقالوا انهم لن يتعاطوا مع لبنان إلا اذا عاد القرار فيه لبنانياً".
وعمّا اذا كان يحاول تقريب وجهات النظر بين السعودية ومصر، قال جعجع:" أحاول بقدر ما أستطيع، فكل انسان يجب أن يعرف حجمه، ولكن في مكان ما أرى أن السياسة الخارجية في مصر تتحكم فيها عوامل ايديولوجية بمعنى أن السياسة الخارجية لمصر حالياً تشبهُ سياستها منذ 30 سنة، فهي تتقرب من الاتحاد السوفياتي أو روسيا بالإضافة الى شك دائم في أميركا والغرب وتعامُل حذر مع دول الخليج"، مشيراً الى أن "مستقبل مصر هو بالتقارب بين الغرب من جهة والخليج من جهة أخرى".
وعن وضع السُنّة في المنطقة، رأى جعجع "ان السُنّة ليسوا ضعفاء بحدّ ذاتهم بل ضعفهم يأتي من ضعف المحور الاقليمي الذي ينتمون إليه، فحين يكون ميزان القوى يميل الى ايران بالطبع سيشعرون بالضعف ولكن ان شكّل السُنّة في مصر ودول الخليج قوة واحدة، سيستعيد السُنّة في لبنان أو العراق أو سوريا أو اليمن قوتهم، وحين تصطلح الأمور على المستوى الاستراتيجي الكبير تصطلح على المستوى التكتيكي الصغير".
وشدد جعجع على ان "بشار الأسد في سوريا سيسقط عاجلاً أم آجلاً لأن هذه حتمية تاريخية، فهذا النظام لا يستطيع الاستمرار بل يجعلونه يعيش على الأوكسجين الايراني والأمصال الروسية ولكن إلى متى؟ ولنفترض لا سمح الله ان حلب سقطت، ماذا بعد؟ هذا النظام ليس مقيّداً لهُ أن يستمر للأسباب الموضوعية المعروفة، في الظاهر بشار الأسد هو رأس النظام ولكن عملياً من يحكم الآن في الشام هم الايرانيون".
وعمّا ستفعله المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تجاه المنطقة العربية في حال وصلت الى سدّة الرئاسة الأميركية، أجاب جعجع: "أعتقد أن سياستها ستكون أفضل من الرئيس باراك أوباما، لا أعرف إن كان بخمسة أو عشرة في المئة أو أكثر ولكن على الأكيد أفضل من الوضع الذي نحن عليه، فعلى سبيل المثال كلينتون حين كانت وزيرة خارجية كان رأيها مختلفاً عن سياسة أوباما تجاه الوضع في سوريا اذ كانت مع تدخُلٍ ما أو تأثيرٍ ما في الأزمة السورية".
وتعليقاً على ما قاله جعجع في بيان التعزية للشعب المصري بشهداء الجيش الذين سقطوا في الاعتداء الأخير حول ان "هناك محاولات لصرف أنظار مصر عمّا يجري في الإقليم"، أجاب:"نعم هناك مجموعة قوى تحاول صرف نظر مصر عن الشأن الاقليمي، فالاوضاع وصلت الى هذا الحد في المنطقة بسبب الاختلال الاستراتيجي الذي سببه ابتعاد مصر عن الاقليم، ومن مصلحة إيران الكبرى أن تبقى مصر على هامش أزمات المنطقة، كذلك من مصلحة أوباما أن تبقى مصر على الحياد، والروس من مصلحتهم أن تبقى مصر بوضعها الحالي ليتمكن الجيش الروسي من أن يصول ويجول في سوريا، اذ كان من المفترض أن يكون الجيش المصري مكانه، فكل هذه الدول من مصلحتها أن تبقى مصر منشغلة ليبقى الشرق الأوسط مسرحاً متفلتاً يستطيعون اللعب عليه".
في الشأن اللبناني ورداً على سؤال حول ما يقوله الناس في الشارع، قال جعجع:" هناك كلام يُقال للكلام، هو في إطار "النق"، ولكن لبنان هو من البلدان العربية الذي يُحدد فيه الشعب من هم السياسيون الذين يصلون الى السلطة، فلا يستطيع أحد دخول عتبة المجلس النيابي إلا اذا انتخبه اللبنانيون، لذا لا يمكن للمواطن التشكّي من السياسيين الذين ينتخبهم."
وعمّا اذا ما كان دعمه لعون يعني أنه أصبح شريكاً لحزب الله، أوضح جعجع:" بكل بساطة، الجنرال عون هو شخص براغماتي، قبل العام 2005 كان ضد سلطة الوصاية السورية وضد حزب الله، وكان جزءاً لا يتجزأ ولعب دوراً كبيراً لإصدار القانون الأميركي لمحاسبة سوريا وذهب شخصياً الى الكونغرس وأدلى بشهادته ضد سلطة الوصاية آنذاك، ومنذ 1990 حتى 2005 كان يقول دائماً ان حزب الله موجود في لبنان بدعم سوري وايراني ولا علاقة له بالحقائق اللبنانية، وبعد أن عاد عون من منفاه عام 2005 لم يجد لنفسه مكاناً في تحالف 14 آذار، فتصرف بشكل براغماتي وتحالف مع حزب الله، ولكنه لا يؤمن بولاية الفقيه ولا يعتمد استراتيجية حزب الله، ففي خطاب السيد حسن نصرالله الأخير حين هاجم السعودية والبحرين، قام رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية جبران باسيل وقال ان هذا الكلام لا يُعبّر عن رأيهم، وهذا خير دليل ان وصول عون الى الرئاسة ليس وصولاً لحزب الله اليها".
واذ أكّد ان "لا وجود لصفقة بيني وبين عون"، ذكّر جعجع ان "صلاحيات رئاسة الجمهورية في لبنان محدودة مقارنةً بصلاحيات الرئيس في مصر، فتحديد السياسة العامة تتم في الحكومة وبحاجة الى ثلثي الأصوات، وكل القوى السياسية ستكون ممثلة في الحكومة المقبلة، وأنا لم أكن لأُقدم على خطوة ترشيح عون إلا بعد طول تفكير، بتنا بأمسِّ الحاجة للوصول الى رئاسة جمهورية".
وجدد جعجع التأكيد "ان حزب الله لا يريد أحداً في رئاسة الجمهورية لأنه لا يريد جمهورية في الأصل، ولكنه لا يستطيع التعطيل بمفرده وكان بحاجة لقوة أخرى تمثلت بالعماد عون، وانطلاقاً من هذا الواقع كنا أمام خيارين إما الذهاب مع حزب الله وكسر الجمهورية وإما سحب العماد عون من هناك".
وقال جعجع:" لم تكن الرئاسة حلماً لدي، وقدمتُ ترشيحي بهدف تحقيق النظرة التي أملكها للبنان، القضية هي حلمي والرئاسة كانت إحدى الوسائل لتحقيق هذا الحلم".
وعن شكل لبنان بعد وصول عون الى الرئاسة، أجاب: "كما هو عليه ولكن بوجود دولة ولعبة سياسية طبيعية".
وعن كيفية صمود لبنان في ظل الفراغ الرئاسي الطويل، قال: "هذا يُبيّن مدى قوة النظام اللبناني، فالمواطن اللبناني متمسك بوطنه وأرضه، ويبقى الانتاج القومي صامداً مع نمو حوالي 1.5 أو 2% سنوياً فضلاً عن نظام نقدي قوي، ومؤسسات الدولة مثل الجيش والأجهزة الأمنية والمصرف المركزي تعمل بشكل جيد، للأسف بعض ادارات الدولة يضربها الفساد ولكن هذا أمر يُصحح". ولفت الى ان "اللاجئين السوريين يشكلون نزيفاً كبيراً للاقتصاد اللبناني وبات عددهم يُقارب نصف عدد سكان لبنان ولكن لدينا واجبات انسانية لا نقبل بالتخلي عنها".
ورداً على سؤال، قال: "أنا متفائل بحذر من المرحلة المقبلة"، متوقعاً أنه "اذا لم يستقم الميزان العام للقوى في المنطقة سنبقى في هذا الجحيم لفترات طويلة ولكي يستقيم هذا الميزان يجب أن تتفاهم مصر مع دول الخليج على نظرة واحدة للأزمات في سوريا والعراق واليمن وعلى خطة عملية للخروج منها، وهم بمقدورهم ذلك اذا ما جمعوا قدراتهم".
وعمّا اذا ما سيكون حزب الله أقوى مستقبلاً، أجاب جعجع:" طبعاً لا، بكل صراحة، بخلاف ما يعتقد البعض، فوصول عون الى رئاسة الجمهورية ليس أمراً مستحباً من حزب الله ولو أنه سيُضطر في نهاية المطاف الى محاولة الظهور بالقبول به ولكن سيؤدي هذا الأمر على المدى الى إضعاف الحزب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك