أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في كلمة القاها خلال حفل غداء اقامه في منتجع "سان ستيفانو" في حضور رؤساء بلديات منطقة البترون، "أننا لطالما نادينا وطالبنا بتطبيق اتفاق الطائف وتأسيس السلم الاهلي وتوحيد البلد وبناء الدولة والمؤسسات، الدولة السيدة والمؤسسات العادلة والقضاء المستقل".
وقال: "منذ 27 عاما ننتظر، وفي هذا العهد نأمل ان نبدأ بتطبيق هذا الاتفاق بعد ان انتهينا من الوصاية الخارجية ونتمنى ألا تعرقلنا الوصاية الداخلية وسياسات وقوة الامر الواقع".
وأشار زهرا الى ان "الطائف تحدث عن اللامركزية الادارية الموسعة"، وقال متوجها الى رؤساء البلديات: "انتم سلطات الارض والسلطات المحلية الحائزة على ثقة الناس الذين يأملون منكم تحقيق انماء حقيقي في بلداتهم وقراهم ومدنهم، ونحن من اكثر المتحمسين لتحقيق هذه اللامركزية الادارية التي تقيم مجلس قضاء وتعطي السلطات المحلية صلاحيات واسعة وتحرر جزءا كبيرا من دخل الدولة لحساب السلطات المحلية من اجل استعمالها في الانماء، وهذا المشروع سنواكبه ونعمل عليه بكل قوتنا وفي الانتظار فان وجودكم شهادة لي كشخص وللقوات اللبنانية على ان موضوع الانماء ومصالح منطقتنا وبلداتنا وقرانا والتعاون في المجالات الممكنة ليس له اي خلفية سياسية عندنا، وهو رسالة وطنية نقوم بها ونتعاون الى ابعد مدى ضمن امكاناتنا معكم".
وقال: "اضطررت للابتعاد عنكم لفترة طويلة وعن المنطقة، لاسباب امنية، وفي الوقت نفسه تقلصت قدراتنا الانمائية بعد العام 2011 اثر وصول حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والخلاف الحاد بين 8 و14 اذار ولم يعد لدينا اي امكانات خدماتية. لكن اريد ان اذكر انني بالتعاون مع فريق عمل شكلته كنائب والجمعية التي أسسناها في العام 2005 وهي "الجمعية البترونية للانماء المتوازن"، استطعنا في حوالي السنة وبالتعاون مع اتحاد البلديات جدولة كل البنى التحتية في منطقة البترون وما تحتاجه. وقد نفذ منها ما نفذ وهناك ما لم ينفذ بعد. والاكيد ان هذه ليست انجازات لنا بل مشاريع وضعنا ثقلنا لتمويل ما نفذ منها".
واضاف: "الان، في العهد الجديد نأمل اننا سنكون في السلطة ونتواصل مع الوزارات التي تحتاجونها لتسهيل عملكم، والاهم، ان نتعاون كي نحمي السلطات المحلية من تعسف السلطات المركزية لانها منتخبة. لا يجوز لاي موظف ان يتجاوز موقعكم وسلطتكم وصلاحياتكم وهذا موضوع يجب ان نتعاون فيه وفي مشاريع عامة في القرى والبلدات. وكل امكاناتنا الحزبية ستكون في تصرفكم ولدينا جمعية، تستطيع بلدية بشعلة ان تشهد على انجازاتها وكذلك بلدات اخرى. لكن اكبر مشروع تحقق في المنطقة هو في بشعلة حيث اقميت خزانات لجمع مياه الامطار من اجل استعمالها في البلدة وقد بلغت كلفتها 320 الف اورو تأمنت بواسطة الـCDDG التي نفذت ايضا مشاريع صغيرة في امكنة اخرى من بينها جبلا ونيحا"، مؤكدا ان "اي بلدية لديها مشروع تستطيع الجمعية ان تموله من مؤسسات دولية بما لديها من الخبرة في الحصول على التمويل وادارة المشروع".
وختم: "أهم ما في الامر، انني احببت ان اقول لكم اننا في تصرفكم وان للمنسقية مكتبا في مدينة البترون وانا سأكون حاضرا فيه يوما في الاسبوع. وما نستطيع عمله على الصعيد البلدي والاختياري ان نساعد انمائيا واداريا، وان امكاناتنا كلها ستكون بتصرف مشروع واحد هو تحقيق الرفاه للمواطن البتروني من خلال الانماء المفروض ان نحققه جميعا معا من اجل خير هذه المنطقة واهلها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك