أكد المعارض السوري وعضو الأمانة العامة لإعلان دمشق المعارض نواف البشير، أن الشعب السوري مصمم على الحياة من دون الرئيس بشار الأسد، وأن التظاهرات ستتواصل "حتى يسقط النظام الذي جعل من سورية مملكة للموت: الخارج منها مولود والداخل إليها مفقود."
وقال البشير في حوار مع "الحياة" من تركيا، "إن سوريا أصبحت أشبه بصومال جديدة، وذلك بعد أن شُلَّت فيها أبسط مقومات الحياة."
وتابع: "الوضع وصل إلى مرحلة لا تحمد عقباها، ومع احترامنا للجامعة العربية والإخوة العرب، اللجان التي أرسلوها (بعثة المراقبين العرب) كانت عبارة عن إعطاء الوقت تلو الوقت لصالح النظام السوري لمزيد من القتل واستباحة القيم والأعراف، الذي يقوم بها النظام ضد الشعب الأعزل، من مجازر واعتقالات، ولم يترك النظام وسيلة إلا وقام بها، حتى اضطر إلى استعمال الدبابات لقتل الشعب، ولا زلنا نتساءل: إلى متى هذا الوضع يستمر؟!.. الوضع الإنساني في سوريا أصبح صعباً على مستوى الحياة المعيشية أو الحياة الإنسانية بكل معطياتها، في حمص مثلاً لا كهرباء ولا ماء ولا حياة، والحياة معدومة فيها، وهناك عمليات ملاحَقة للمواطنين بالآلاف، وهم يتخفون عن وجه النظام لأنهم يطالبون فقط بحريتهم وعدالتهم وكرامتهم."
وحول الإصلاح الذي وعد به النظام السوري، قال: "الإصلاح الذي تحدث به الرئيس رأيناه على أرض الواقع، وكلفنا في أيام معدودة أكثر من 5000 شهيد و6000 مفقود و64 ألف سجين ومشردين في أنحاء المعمورة، وفي أنطاكيا مخيمات للاجئين، وهناك آلاف المختفين، والدبابات تصول وتجول، والقناصة في كل مكان... هذا هو الإصلاح الذي رأيناه."
وحذر المعارض السوري من ان النظام يلعب على عامل الوقت، موضحا: "النظام أصدر ثالث عفو منذ بداية الاحتجاجات، فيَخرج 500 شخص ويَعتقلون خلال يومين 5000 شخص، وهي فرقعات إعلامية... الكثير من الذين كانت تلتقي بهم اللجنة العربية هم من شبّيحة «النظام»، لا يسمح لأحد من المعارضة أو أعضاء اللجان التنسيقية بأن يلتقي بعثة المراقبين، نحن في دير الزور مثلاً في اليوم الأول لمحاولة مقابلة البعثة العربية سقط 17 شهيداً و63 جريحاً في يوم واحد، ولم نقابلهم، والتقت اللجنة عناصر من حزب البعث، حتى أعضاء اللجنة العربية كانوا بحاجة إلى من يحميهم، فكيف يحمون الشعب السوري؟ والحقيقية أن البعثة لا مبرر لوجودها، ونحن نصف لجنة المراقبين بأنها لجنة "عمياء"، بعضهم ينقل الحقيقة، لكن الغالبية منهم صامتة وتخشى على نفسها، والنظام السوري لا يقبل بالفضائيات ولا بالإعلاميين ويقتل أمام المراقبين."
وقال البشير إن الحل في نظر المعارضة، هو "تحويل الملف إلى مجلس الأمن الدولي تحت البند السابع، ووجود ممرات آمنة ووجود حظر جوي كامل ومناطق عازلة، لكي يتفكك الجيش وتبدأ تدور الدوائر على هذا النظام، ونحن نعرف ونؤمن أنه بعد ذلك لن يبقى النظام لأسابيع"، مقللاً من الحديث عن مخاطر حرب اهلية في سوريا.
وتابع: "أمنيتنا اليوم أن يرحل هو (الاسد) وعائلته، وأن تكون هناك مرحلة انتقالية وتعد انتخابات رئاسية جديدة، ونبدأ مرحلة جديدة... نحن لا نقصي الطائفة العلوية، كونها أحد أطياف المجتمع السوري، وكون الشرفاء منهم معنا في المعارضة."
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك