أوضحت أوساط مقربة من "بيت الوسط" لصحيفة "الديار" أن "الشيخ سعد غير معني بكل هذه الهمروجة في تأليف الحكومة وتقاسم الحصص بين ابناء الصف الواحد بعدما اعتقدوا انهم سيحكمون البلد وقد ناموا على حرير القضاء على الحريرية السياسية بعد انقلاب الخامس والعشرين من كانون الثاني المنصرم، من دون ان يقرأوا في كتاب المنطقة وعلى وجه الخصوص الموقف السعودي الداعم لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري".
وتقول الاجواء المحيطة بالحريري انه "في موقع المراقب والمتفرج على مسلسل "باب حارة التأليف" وما يواكب هذا المسلسل من أدوار وهزل ومأساة وطنية بكل معنى الكلمة"، لافتة الى المذكرة التي رفعتها "كتلة المستقبل" اي النقاط الثلاث وهي المعيار بحيث على ضوئها يتخذ الموقف من الحكومة العتيدة في حال تمت ولادتها على خير مع وجود اكثر من "داية" يعملون على سحب "لجنين الوزاري" العالق منذ ثلاثة اشهر محليا واقليميا".
وأشارت أوساط الحريري، الى أنه "لا يتدخل بما يحصل بالتأليف وعود على بدء انما يتماهى ويتناغم مع حلفائه في 14 آذار بحيث قرروا عدم المشاركة"، لافتة الى أن "الاكثرية الجديدة لها حساباتها وغارقة في توزيع الحصص، وبالتالي ثمة تطورات في المنطقة مفصلية وعلى قدر كبير من الاهمية، والحريري يواكب ويتابع كل المسارات لبنانيا واقليميا، انما لا يتكلم في امور كثيرة كي لا يفسّر البعض بأنه يراهن على حدث ما في هذه الدولة وتلك وقد كان واضحاً وحاسماً في آن".
وخلصت الاوساط المقربة من الحريري، الى أن "ثمة مهلة انقضت في مسار التأليف نظراً لحالة البلد المزرية سياسيا واقتصاديا جراء مفاعيل انقلاب كانون ومن هنا لا يمكن التفرج على انهيار البلد امام طبقة سياسية عاجزة وغارقة في تناتش المغانم، وذلك لن يدوم الى ما لا نهاية، اذ سيكون هناك لقاءات ومشاورات واتصالات للحريري مع الحلفاء والاصدقاء لأجل مصلحة البلد وابنائه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك