اجتمع وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة مع رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي برئاسة محمد أيوب، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق، والمستشارين أنور ضو وغسان شكرون وألبير شمعون. ورحب الوزير بالرابطة، وقال بعد سؤاله عن الأوضاع: "لست متشائما مما سيحل بالبلاد رغم كل شيء، والموضوع الاقتصادي هو الأكثر حساسية، وهناك أيضا الأمر الأمني. والواقع أننا نشهد حربا عالمية ثالثة ساحتها الشرق الأوسط، وكل الهم هو أن نحيد لبنان عن النار، وإننا والحمد لله نمتلك الذاكرة الجماعية الواقية من التهور. ونحن نتابع عملنا في السنة الدراسية، ولا سيما أن نصف اللبنانيين هم من الأطفال والأولاد الموجودين في المؤسسات التربوية على مخلف أنواعها ومستوياتها، لذا فإننا نتحمل مسؤولية قطاع كبير ومهم وسوف نتابع العمل بكل اندفاع والتزام".

ورفع أيوب الى حمادة مذكرة بالمطالب، وقال: "نرغب في أن تعمل مدارسنا في الإطار المعقول، وهناك مسائل ضرورية ونطلب مساعدتكم على حلها، ونتقدم ببعض النقاط، خصوصا أننا نعاني في مدارسنا التي تدرس اللغة بالإنكليزية حيث أصبحت كل شعبة تضم ما يزيد على الأربعين تلميذا، ونحن نطبق القرار بعدم إنشاء شعب جديدة لتخفيف التعاقد والأكلاف".

وفي ما يتعلق برفع أجر الساعة للمتعاقدين، أكد الوزير أن "الدراسة أصبحت في وزارة المال وننتظر جوابها ليبنى على الشيء مقتضاه، وذلك بالنسبة الى المتعاقدين في فترة قبل الظهر. أما بالنسبة إلى المستعان بهم فإننا سوف نبحث أمر رفع أجر ساعة التدريس التي يقومون بها مع الجهات الدولية المانحة".

وأثارت الرابطة موضوع مستحقات المدارس للفصل الثاني لفترة التدريس بعد الظهر، وتشمل ما يزيد على 22 مدرسة ومئة مدير، فأكد الوزير أنه سيصار إلى تحويل الأموال إليهم في أقرب فرصة. كما أشار إلى العمل المستمر لتوفير مستحقات المستعان بهم للعام الدراسي الحالي.

وعن مشاركة الرابطة في لجان المناهج، قال حماده إنه سوف يرسل كتابا رسميا إلى المركز التربوي للبحوث والإنماء من أجل إشراك رابطتي الأساسي والثانوي في لجان المناهج بحسب الحلقة الدراسية المطلوب وضع مناهجها.

أما بالنسبة إلى مصير إجراء مباراة عبر مجلس الخدمة المدنية لإدخال معلمين جدد إلى ملاك التعليم الأساسي، فقد أكد حماده عزمه عقد اجتماعات تنسيقية مع رئيسة لجنة التربية النائبة بهية الحريري لعرض الحلول الممكنة وسبل قوننتها.

كذلك طرح المجتمعون موضوع أجور الخدم وإمكانات رفعها وتأمين الإعتمادات وموضوع المساواة بين الشهادة الجامعية والشهادة التعليمية وموضوع تعيين المديرين ودوام حادقات الأطفال، ووعد الوزير بمتابعة كل هذه الأمور.

وترأس حمادة اجتماعا إداريا تربويا ضم المدير العام للتربية ومديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي، مدير التعليم الإبتدائي جورج داود، رئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، مديرة المديرية المشتركة سلام يونس، رئيسة المصلحة الثقافية صونيا الخوري، رئيسة دائرة الإمتحانات هيلدا الخوري والمستشار غسان شكرون.

وشدد حمادة في الإجتماع على "أهمية دور القطاع التربوي الذي يضم غالبية اللبنانيين"، ودعاهم إلى "تحفيز الموظفين على العمل بكل اندفاع وبانضباط وتطبيق الدوام لإنجاز معاملات المواطنين وتلبية حاجات المدارس بصورة كاملة"، وعبر عن تقديره لهم "خصوصا أنهم يعملون طوال الأسبوع أحيانا للقيام بالتزاماتهم حتى النهاية".