بدأ حزب الكتائب يعد العدة لخوض غمار الانتخابات النيابية. غير أن تركيزه على هذا الملف، كما على خوض معركة الحريات العامة ومواجهة "كمّ الأفواه المعارضة"، كما يسميها رئيس الحزب النائب سامي الجميل، لم يثن الكتائبيين عن الانكباب على ترتيب بيتهم الداخلي، وهي عملية أطلقوها مع عودة القائد السابق للقوات اللبنانية فؤاد أبو ناضر إلى البيت الكتائبي في الصيفي، بعد طول غياب، ما يفتح الباب على كثير من التساؤلات، وإن كان المقربون من الجميل وأبو ناضر يحرصان على التأكيد على مبدئية الخطوة، بعيدا من أي رسائل سياسية.
وخص أبو ناضر "المركزية" بإطلالته الاعلامية الأولى بعد عودته إلى الكتائب ، وتوليه منصب المستشار الأعلى لرئيس الحزب، حيث أوضح أن "عودتي إلى الكتائب لا ترتبط لا بالعامل العائلي (علما أن أبو ناضر إبن شقيقة الرئيس أمين الجميل)، ولا بالتموضع الراهن للحزب في المعسكر المعارض"، ولا بالأستعدادات للانتخابات النيابية. إنها خطوة مبدئية لا علاقة لها بكوننا في المعارضة ولا بالإستحقاق النيابي"، مشددا على . "أننا في مرحلة تتطلب منا أن نتكاتف لإخراج البلد من أزماته".
وكشف أبو ناضر كواليس خطوة عودته إلى حضن الكتائب، مستشارا إلى حانب النائب الجميل، فأعلن أن "رئيس الكتائب أطلق مسار مفاوضات العودة إلى الحزب منذ قرابة 3 سنوات، أي قبل توليه رئاسة الحزب، وكان حينئذ مسؤولا في حزب الكتائب. بعد انتخابه رئيسا للحزب، واصل جهوده في هذا السياق، وبالوتيرة نفسها، وأثمرت هذه الجهود عودتي إلى الكتائب".
وفي ما يتعلق بالخلاف على خط الصيفي- معراب الذي قرأ كثيرون في عودة أبو ناضر (القائد السابق للقوات اللبنانية) مسمارا كتائبيا جديدا، لفت إلى "أنني لم أناقش مع رئيس الحزب حتى الساعة قضية الخلاف مع القوات، غير أنني لا أستبعد أن ألعب دورا لردم الهوة بين الطرفين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك