رأى وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي أن "أزمة الكهرباء التي يشهدها البلد لا تتعلق حصرا بالذل المفروض على اللبنانيين بسبب عدم حصولهم على الطاقة الكهربائية بصورة مقبولة، وانما لعدم الاكتراث وعدم الاهتمام والأخطاء الهائلة التي أظهرتها عملية تطبيق السلسلة الجديدة، بل بفرض هيمنة مافيا الكهرباء التي تحاول فرض ظروف قاهرة وظالمة لا يمكن إحتمالها على المواطنين بل بمحاولة تغطية عن حقيقة إعطاء علاوات وزيادات على المعاشات والمخصصات للمحظوظين من الاداريين وبعض العاملين في مؤسسة كهرباء لبنان (70% إضافة على المعاشات)، بحجة العمل ساعات إضافية، مما يدفع للتدقيق ووجوب تحرك النيابة العامة المالية والتفتيش المركزي للتدقيق في جميع المؤسسات كما يجب استشارة مجلس الخدمة المدنية بشأن البدلات والاضافات التي يتم الانعام بها على المحسوبين والمحازبين، في حال كانت الدولة جادة بعملية الاصلاح".
وقال خلال استقباله عددا من رؤساء بلديات عكار في مكتبه في حلبا، في حضور النائب نضال طعمة: "إن أزمة الكهرباء تضع لبنان في خانة إحدى أسوأ دول العالم ليس فقط لجهة عدم انتظام الطاقة الكهربائية، ولا بالتسبب بتعطيل أعمال المواطنين وتصعيب حياتهم اليومية من خلال الحد من قدرتهم على الحصول على الماء والتدفئة في المناطق الجبلية، أو للتلامذة الذين يحاولون تحصيل العلم والشهادات اللازمة التي تمكنهم من الهجرة من بلد المنافع والمصالح والمافيات، بل يتعداه إلى كونه مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى كثير من الذين يحتاجون إلى الكهرباء لتشغيل بعض الأجهزة الطبية للتمكن من البقاء على قيد الحياة".
ولفت إلى أن "الإضراب لا يعني عدم إصلاح أي عطل طارىء على المعامل أو الشبكة، وإدخال البلاد في الظلام الشامل، كما أن عكار ليست يتيمة ولا مكسر عصا لأحد ولا يمكن أن تكون كذلك لأي سبب كان".
وختم: "من المعلوم وفي القانون بحال الاضراب، أن على الموظفين والعمال التزام الدوام والتواجد داخل مراكز عملهم والحفاظ على المرفق العام وتسييره وتأمين الحالات الطارئة والأمور الاستراتيجية والحياتية، لكننا فوجئنا يوم أمس بعدم وجود أي موظف داخل دوائر عكار ومحطة كهرباء حلبا، لا بل تبين لنا أن الأبواب موصدة ومقفلة بالجنازير مما يحمل هؤلاء الموظفين التبعات القانونية لهذا العمل، مما اضطرني الى القيام بما فعلته البارحة للدخول وقطع الكهرباء لحماية العاملين على إصلاح الخطوط التي تغذي ما يزيد عن 20 قرية وبلدة ممن ليس لديهم مولدات كالتي تؤمن الطاقة لمنازل الرؤساء والوزراء والنواب والفلاسفة والمنظرين، وخصوصا الذين خدشت عدالتهم محاولة تأمين الطاقة لفقراء عكار، بينما لم تخدش مشاعرهم كل المظالم التي لحقت بأهلنا طوال خمسة أيام متتالية من الانقطاع المتعمد للكهرباء والماء".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك