أحيت نقابة المحامين في بيروت برئاسة النقيب اندره الشدياق، عيدي الميلاد ورأس السنة، بلقاء عائلي ضم النقباء السابقين واعضاء مجالس النقابة ولجنة التقاعد الحاليين والسابقين والموظفين.
وألقى الشدياق كلمة قال فيها: "هذا التقليد تحييه النقابة كل سنة، وهو عيد مشترك بيننا كنقابيين وكموظفين، فنحن عائلة واحدة وهنا الطابع العائلي لهذه المناسبة التي يحضرني فيها ما كتبه نبي لبنان جبران خليل جبران في مؤلفه "العواصف" عندما قال: "لم يأت يسوع ليعلم الناس بناء الكنائس الشاهقة والمعابد الضخمة في جوار الاكواخ الحقيرة والمنازل الباردة بل جاء ليجعل قلب الانسان هيكلا ونفسه مذبحا وعقله كاهنا". من هنا، نحن كمسؤولين وكموظفين قلبنا هيكل في خدمة الزملاء ونفسنا مذبح لخدمة الزملاء وعقلنا كاهن لخدمة الزملاء".
أضاف: "هذه هي باختصار معاني عيد الميلاد بالنسبة الينا، اما بالنسبة الى السنة الجديدة المطلة علينا التي نتوسم فيها بالاضافة الى ما انجزته مؤسسات الدولة لغاية الان ان نرفدها دوما بالوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي اللذين هما كنزان للبنانيين يقتضي المحافظة عليهما، الى جانب ثوابت الدولة اي السيادة والاستقلال والقرار الحر".
وتابع: "في نبوءة له عام 1972 ختم العلامة الكبير الزميل ادمون رباط مؤلفه المعنون "التكوين التاريخي للبنان السياسي والدستوري" قائلا في غضون هذه الايام تتحول اسرائيل يوما بعد يوم عدوانية وتهديدا".
وأردف: "كان لي الشرف ان أرأس اول مجلس نقابة وعنه صدر بيان عما حصل مؤخرا في قضية القدس، وهي مهد المسيح والارض التي تلتقي فيها كل الديانات السماوية. بهذه المناسبة ذكرنا بالمواقف التي اتخذتها نقابة المحامين سابقا والتي ستتنكبها بالنسبة الى ما يطالعنا من هذا الشرق لان لبنان سئم التعبيرات الدموية في تلك المنطقة منذ ثلاثة ارباع قرن، وان النقابة ستتصدى لما يعد في جنوب لبنان على حدود الخط الازرق المصطنع والذي ليس هو خط الحدود الدولية كما هو مقر في المادة الخامسة من اتفاقية الهدنة، وعلى ما رسمته لجنة بولينيوكون في العام 1923، حيث ستجابه جدارا فاصلا هو بخطورة الجدار الفاصل الذي بصدده كان قرار مجلس الامن الدولي 476 عام 1916 في محاولة من العالم لوضع حد للاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية المقدسة، وفي محاولة لوقف سياسة اسرائيل التوسعية والتي لسوء الحظ، زعيمة العالم الحر وصاحبة حق النقض الدائم في مجلس الامن تتساهل ازاء المواثيق الدولية والمعاهدات".
وختم: "ان نقابة المحامين احتراما منها لرسالتها ولتألقها الدائم ولمقدمة الدستور التي نبهت وحذرت من التوطين وتأمينا لحق العودة وتطبيقا للقرارين الصادرين من الجمعية العامة للامم المتحدة 181 و194، لن تألو جهدا بالقانون في اسماع الصوت المدوي لان في ذلك اتحادا وتلازما من جديد بين ما يعانيه لبنان وما يعانيه الفلسطينيون".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك