أعرب مراد مدلسي وزير خارجية الجزائر عن ارتياح بلاده البالغ لانعقاد القمة العربية الخميس في بغداد، بعد تعطل دام سنتين.
وقال مدلسي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب إن الجزائر سعيدة جدا باستئناف مسيرة القمم العربية وفي بغداد خاصة، للاستمرار في عملنا العربي المشترك وكي نعطي فرصة للعراق الشقيق حتى يسترجع دوره وتعاونه المهم جدا في العائلة العربية.
وأضاف أن هذه القمة تأتي في ظروف خاصة في ظل عدم وجود سوريا فيها نتمنى لحاقها بالركب في أقرب وقت ممكن، وأن تسترجع سوريا الثقة في النفس والهدوء بفضل المجهود السوري قبل كل شيء المدعم بالنسبة للجامعة العربية منذ سنة تقريبا والمدعوم الآن بمبعوث مشترك أممي وعربي، نتمنى له النجاح.
وردا على سؤال حول الأسس التي تراها الجزائر لازمة التحقق لمعالجة الملف السوري في الوقت الحالي، أعرب وزير خارجية الجزائر عن اعتقاده بأن الدور الأكبر يقع على الحكومة والمعارضة السورية أيضا .. أما الدور الدبلوماسي الجزائري فيكون في تقريب وجهتي النظر بين الطرفين حتى يشعرا بصفة واضحة أن مصيرهما مشترك.
وشدد مراد مدلسي وزير خارجية الجزائر على أنه يتعين على الحكومة والمعارضة السورية أن يقرأ المستقبل القراءة التي تشجع على الحوار ووقف الدم لأن سوريا دولة كبيرة جدا ولها تاريخ طويل ولابد أن تخرج من هذه الأزمة مثل ما كانت قبلها وتبقى دولة كبيرة في الفضاء العربي والإسلامي معربا عن اعتقاده بأنه من الممكن أن تعود للعائلة العربية.
وردا على سؤال حول ما يتردد عن إمكانية تسليح الثوار السوريين، استبعد مدلسي فكرة تسليح الثوار قائلا "إن بلاده تؤيد الحوار السياسي فقط" مشددا على أن الجزائر تدين كل عمليات العنف كما تدين كل الأطراف التي تدعم العنف.
وحول تطبيق البنود المدرجة على جدول أعمال القمة العربية مثل بند تطوير العمل العربي المشترك وواقعية عملية التطوير، قال وزير الخارجية الجزائري "نحن لا نرى هذه القمة من زاوية سوريا فقط حتى لا نهمش العمل العربي المشترك في الجوانب الأخرى" .. مضيفا "العمل العربي المشترك منذ سنوات مرورا بقمتي الكويت وشرم الشيخ.
وانطلاقا مما نلاحظه في الجزائر فقد أصبح شيئا ملموسا ومشجع بشكل كبير."
وتابع "عندما يجتمع المجلس الاقتصادي والاجتماعي ويخرج بتصور أدق بالنسبة للتنمية العربية الشاملة والتعاون والاندماج وهو ما شهدناه خلال اجتماع المجلس الاقتصادي في بغداد تحضيرا للقمة فإن هذا يكون دون شك أمرا مشجعا من خلال خروج المجلس في أحد القطاعات الحساسة باستراتيجيات عربية توضح الأولويات وتسمح فيها القطاعات خاصة قطاع السياحة الذي هو مهم للغاية للاقتصادات الحديثة بالتقارب على مستوى الشعوب من خلال تنشيطه واستقطاب فرص عمل للكثير من الشباب العربي."
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك