دعت منظمة العفو الدولية، إلى وضع برنامج أكثر فعالية لإنقاذ المهاجرين وطالبي اللجوء السياسي، في مياه البحر الأبيض المتوسط، بعد إصدار لجنة برلمانية في مجلس أوروبا تقريراً كشفت فيه عن وفاة 63 شخصاً من المهاجرين وطالبي اللجوء خلال محاولتهم الفرار من ليبيا في العام الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أن تقرير اللجنة البرلمانية رأى أن بعض الدول الأوروبية ومنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) فشلت في إتخاذ الإجراءات المطلوبة التي كان من شأنها أن تمنع وفاة هؤلاء المهاجرين.
وقال مدير المؤسسات الأوروبية في منظمة العفو الدولية نيكولا بيغر إن "التقرير يتضمن تفاصيل مروعة عن وفاة هؤلاء المهاجرين من الرجال والنساء والأطفال، والتي كان يمكن منعها في مراحل مختلفة".
ودعا "جميع الأطراف المتورطة في هذا الحادث المأساوي الى التعاون بشكل كامل في فتح تحقيق بشأنه ومحاسبة المسؤولين عنه أمام العدالة".
وأضاف بيغر أن "التقرير يجب أن يمهّد الطريق أمام إيجاد نظام إنقاذ أكثر فعالية، فيما يتجادل مسؤولو الدول المعنية حول الجهة المسؤولة عن عمليات البحث والإنقاذ، لأنهم يضيّعون وقتاً ثميناً جرّاء ذلك ويعرّضون حياة الكثير من المهاجرين للخطر".
وحثّ مدير المؤسسات الأوروبية في منظمة العفو الدولية، الإتحاد الأوروبي على "زيادة جهوده الرامية إلى الإمتثال لإلتزاماته القانونية الدولية بشأن البحث والإنقاذ، وجعل إتقاذ أرواح المهاجرين أولوية مطلقة".
وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة (الغارديان) في وقت سابق أن "سلسلة من إخفاقات سفن حلف الأطلسي الحربية وحرس السواحل الأوروبيين قادت إلى موت عشرات المهاجرين جرّاء تركهم على غير هدى في البحر الأبيض المتوسط".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك