رأى رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، بدردشة مع الإعلاميين في مقر إقامته في طرابلس، أنه "حين يكون هناك سلاح في يد حزب واحد يكون هذا الحزب يمارس الضغط على الشعب اللبناني بما لا يخدم مصلحة لبنان".
ودعا من يطالبون اليوم بتطبيق اتفاق الطائف بالبدء بأنفسهم وتطبيق المادة الأولى منه والتي تقول بحصرية السلاح في يد الدولة.
واكد الحريري انه ذهب الى ابعد مراحل التوافق ولا سيما في طرابلس، مشيرا الى انه لم يكسر الجرة مع أحد في المدينة.
وأشار إلى أنه في الانتخابات البلدية، حصل توافق بين "تيار المستقبل" ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي ورئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي، و"نحن ذهبنا إلى أبعد الأماكن في سعينا الى التوافق وليس نحن من كسر الجرة. من كسر الجرة عليه أن يبحث في سبل إصلاحها، وبعد ذلك نرى ما سنقوم به نحن".
وأعلن الحريري أنه "إذا كان المطلوب منا كقوى "14 آذار" أن نقبل بالإلغاء السياسي فإن هذا لن يحصل"، لافتا إلى "أننا رأينا ما حصل مع رفيق الحريري عام 2004، يومها وافق على التمديد للرئيس السابق إميل لحود، ورغم ذلك لم يشكل حكومة من بعدها، ثم قال بيانه الشهير "إني أستودع الله هذا البلد الحبيب لبنان"، واتخذ بعدها قرارا باستبعاد ثلاثة من كتلته النيابية وقرر خوض الانتخابات في بيروت في أصعب دائرة من دون ودائع، وخوض الإنتخابات في كل لبنان، ثم بدأ بالتقرب من لقاء قرنة شهوان ولقاء البريستول، ثم حدث ما حدث من اغتيال. ما يحصل اليوم مشابه تماما لما حصل عام 2004".
وأكد الحريري أن "الانقسام الحاصل اليوم في البلد ليس بالتأكيد في مصلحة لبنان، ونحن قمنا بالمستحيل حتى لا يصل الانقسام إلى ما وصل إليه، لكننا سنعالج الأمور بأسلوبنا، وبخطاب سياسي واضح. لن نقفل الشوارع ولن نحرق الدواليب ولن نقطع الطرق. سنستمر بالمطالبة في مجلس النواب وفي الإعلام، وصوتنا سيبقى مرتفعا، والمجتمع المدني سيتحرك ولكن بطريقة سلمية. هذه المعركة تحتاج إلى الوقت وإن شاء الله سنبقى على ثبات وسنكمل الطريق نفسه حتى النهاية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك