مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"mtv"
الحلول الهشة لملفي الكهرباء والنفط في نهاية الأسبوع الجاري، قد يكون سقوطها كبيرا ومدويا في بداية الأسبوع الطالع. ففي المعلومات ان الأطراف الوزارية المتنازعة قبلت رغما عنها الدخول في تسويات اللحظة الأخيرة بعدما تلقت أمر عمليات اقليميا بوجوب التزام الهدوء وعدم استكمال المعارك الحكومية الداخلية، لأنها تؤدي الى زعزعة ما تبقى من ثقة الناس بهذه الحكومة. من هنا فإن الأنظار باتت متجهة إلى الأسبوع الطالع، وتحديدا الى اجتماعات يوم الاثنين لمعرفة مصير الحرب الكهربائية. علما ان مصادر مختلفة اكدت لل "ام تي في" ان السجال بين رئيس الحكومة وعدد من الوزراء مرشح للتصاعد في الساعات المقبلة، وخصوصا بعد روائح الصفقات الحقيقية المتصاعدة من بواخر وزيري المال والطاقة، وبعد المفاوضات الوهمية لرئيس الحكومة مع شركات انتاج وانشاء معامل.
في المواقف لفت اليوم الهجوم العنيف وغير المسبوق لرئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع على تكتل "التغيير والاصلاح"، الذي حمله مسؤولية المشاركة في الفساد وتهديد نوعية العمل السياسي. جعجع انتقد أيضا الحكومة بقسوة معتبرا انها حكومة مكهربة لحمها فاسد ودمها ملوث. هذه المواقف ستطلق سجالا سياسيا محليا حادا في الأيام المقبلة، ولاسيما ان جعجع ارفقها بالدعوة الى اجراء استفتاء شعبي في سوريا برعاية عربية ودولية.
في سوريا تناقض بين موقف الحكومة والمشهد على الأرض. ففي حين أعلن الناطق باسم الخارجية السورية ان معركة اسقاط الدولة انتهت بلا رجعة، استمرت أعمال العنف في أنحاء متفرقة من البلاد حاصدة اكثر من عشرين قتيلا. لكن الحدث الأبرز سوريا اليوم، الاجتماع الذي جمع وزيرة الخارجية الأميركية في الرياض بنظرائها في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد أكدت بعده كلينتون التوافق مع المسؤولين الخليجيين على نهاية النظام. لكن التصريحات أظهرت بعض التباين بالنسبة الى دعم المعارضة. ففي حين تحدثت كلينتون عن دعم غير هدام، أكد وزير الخارجية السعودية دعمه تسليح المعارضة. والواضح ان نوعية الدعم المقدمة الى المعارضة ستكون على رأس جدول اعمال "مؤتمر اصدقاء سوريا" في اسطنبول غدا والذي تشارك فيه كلينتون.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"LBC"
تطورات متسارعة ومعطيات جديدة يشهدها الملف السوري وتنم عن تناقضات واضحة سواء بين النظام والمعارضة، كما بين الدول المعنية بهذا الملف.
النظام يعلن اليوم أن معركة إسقاط الدولة في سوريا قد انتهت بلا رجعة. "الجيش السوري الحر" يعلن في المقابل أنه بمجرد أن يسحب الجيش دباباته من الشوارع فإننا لن نطلق رصاصة واحدة.
من تباين الداخل إلى التباين لدى الدول المعنية بالملف السوري، ففيما يقول وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إن تسليح المعارضة واجب، تتحدث وزيرة الخارجية الأميركية عما تصفه "الدعم غير الهدام"، الذي يعني إرسال مساعدات غير عسكرية.
تأتي كل هذه التطورات عشية "مؤتمر أصدقاء سوريا" الذي ينعقد غدا في تركيا، فماذا سيقدم المؤتمر زيادة عما قدمه مؤتمر تونس في الرابع والعشرين من شباط الماضي والذي جاء مخيبا للآمال؟ وكالة الصحافة الفرنسية تنقل عن خبراء أن هناك نوعا من التراجع من جانب المجتمع الدولي في ما يتعلق بالازمة السورية، معتبرة أن ما يمكن أن يخرج به المؤتمر محدود جدا.
بالانتقال إلى الملفات الداخلية، تطوران طبعا بداية عطلة نهاية الأسبوع: الأول عودة الحديث من دون سابق إنذار إلى ملف مشاريع قوانين الانتخابات النيابية بعدما بدا أن مشروع قانون النسبية يترنح، والتطور الثاني أن مسألة العرض ببناء معمل توليد من قبل شركة " جنرال إلكتريك" كان مجرد رسالة عبر الانترنت.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NTV"
أنهت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلنتون في الرياض، إحدى أبرز المهمات التي دفعتها الى منطقة الخليج، فهي أقنعت وزراء دول مجلس التعاون الخليجي ببناء منظومة دفاع صاروخية لحمايتهم من إيران. باعتهم السلاح مع الكلام المعسول قائلة: التزامنا معكم صلب كالصخر ومن دون مهاودة. حثتهم على التسلح ضد إيران أما السلاح للمعارضة السورية فهو هدام بحسب تعبيرها. وهي حرصت على اللقاءات الثنائية مع بعض وزراء الخارجية كالشيخ حمد بن جاسم والأمير سعود الفيصل الذي ظل على موقفه من تسليح المعارضة، معتبرا أنه أصبح واجبا، وأنه لو كانت المعارضة امتلكت السلاح من قبل لقضت على الأسد ونظامه.
دول مجلس التعاون والولايات المتحدة طالبت الموفد الدولي كوفي أنان بوضع جدول زمني لتطبيق خطته. لكن دمشق أعلنت اليوم عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية جهاد المقدسي أن آلية التطبيق سوف تبحث مع خبراء مكلفين مهمات حفظ السلام في الأمم المتحدة. وقال المقدسي إن الجيش سوف يخرج من المدن السكنية حالما يستتب الأمن، معلنا أن معركة إسقاط الدولة انتهت بلا رجعة. طمأن المقدسي البعثة الفنية قبل أن تصل إلى أن الجيش لن يخرج من المدن عبر ربطه خطوة إخلاء المدن بعودة الأمن. وهو لازم بين الدولة والرئيس بشار الأسد عندما قال: إن معركة إسقاط الدولة قد انتهت. فمن يطالب بإسقاطها؟ وهل الرئيس هو الدولة؟ وما الضير في ما لو طالب المعارضون السلميون بحقوقهم؟
أما المسلحون فحساباتهم مختلفة وترتبط بدول ترعاهم، ومعركتهم لا تنتهي إلا بإتفاق دولي - عربي يوقف تدفق الأسلحة وتصدير الإرهاب. وآخرهم ما أعلنت عنه السلطات السورية اليوم عندما ضبطت تسلل مجموعة إرهابية مسلحة قادمة من الشمال اللبناني واشتبكت معها ما أدى الى مقتل بعض أفرادها.
المعارضة الساعية للتسلح والدعم المالي، عقدت اجتماعا تنسيقا في اسطنبول اليوم تمهيدا ل"مؤتمر أصدقاء سوريا" الثاني غدا على الاراضي التركية، وقد أعلن العراق اليوم أنه يميل الى التغيب عن المؤتمر حتى يحافظ على دوره الفعال في الوساطة والعمل من أجل حل يحقن دماء السوريين.
في المواقف اللبنانية من سوريا يبقى وليد جنبلاط طليعيا، وهو بعد إعلانه الطلاق البائن مع آل الأسد، قال اليوم إن ما يرتكبه النظام أفظع من الجرائم في فلسطين. أهمية هذا الموقف أنه جاء في حضرة استقباله السفير السعودي علي عواض العسيري. وبذلك يكون جنبلاط قد خزن مواقف ضد النظام تعبئ أوراق الاعتماد المفترض تقديمها لزيارة المملكة.
وفي الفراغ المحلي هدرت "القوات اللبنانية" التي حلت قبل ثمانية عشر عاما وعادت اليوم حزبا بتنظيم ووثيقة وفروع عربية نشرت ربيعها من ليبيا إلى مصر فتونس. ومعلوم أن "القوات اللبنانية" كانت قد حلت عام 1994 بعد اتهام قائدها بتفجير كنيسة سيدة النجاة. وقرار حل حزب القوات اتخذته حكومة الرئيس رفيق الحريري بالاتفاق مع النظام الأمني اللبناني - السوري آنذاك. وتشاء الأقدار أن يصبح سمير جعجع حليفا لنجل الحريري قبل أن يتحول الى مأمور نفوسه في لبنان. جعجع الذي استقدم سنة العرب الى ربيع القوات، لم يقدم حتى اليوم أي اعتذار الى سنة لبنان عن اغتيال رئيس حكومتهم رشيد كرامي. وهذا أقل تقدير، فالربيع لا يأتي قبل إزالة آثار خريف الاغتيالات لأنه، ووفقا لأدبيات سمير جعجع، "لن يصح إلا الصحيح".
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"OTV"
يحق لسمير جعجع ان يفرح انه لم يعد حكيم القوات فحسب بل صار حكيم افريقيا وسائر دول المغرب العربي: مصر، تونس وليبيا، وقريبا الجزائر والمغرب وموريتانيا والصحراء الغربية، ولمن فاتته الذكرى والمعلومة ان حكيم افريقيا هو لقب اصبغه على ذاته معمر القذافي من قبله، وانتقل منه اليوم الى الخلف اللبناني، مات الحكيم عاش الحكيم.
والحكيم الذي اكتشف اليوم أيضا ان الانظمة الديكتاتورية هي سبب الربيع العربي، تناسى انه تباهى وافتخر بصداقته مع أحد أعتى رموز هذه الديكتاتوريات حسني مبارك، ولم يذكر أمام جمهور البيال انه غطى اقتحام الجيش السوري، زمن حافظ الاسد، لقصر بعبدا واليرزة، بنيران مدفعيته، وعاد وانقلب على السوريين لانهم لم يجعلوه خليفة لميشال عون في زعامة المسيحيين بعد نفي الجنرال الى فرنسا وإقرار الطائف السوري - الأميركي - السعودي.
ولم يقل جعجع للشابات وللشباب في البيال الذين لا يعرفون تاريخ القوات، سوى ما انزله الحكيم، ان العلاقة مع السوريين في حرب التحرير عام 1989 كانت مربحة للطرفين. مواعيد الحكيم عن سقوط الاسد لم نسمع جديدها اليوم، والنصائح ل"حزب الله" بتسليم سلاحه غابت بدورها اليوم أيضا، والحكيم الذي أعطى وصفات وعلاجات لأمراض الأمة العربية المستعصية استعصت عليه عقدة عون.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
عشية "مؤتمر أصدقاء سوريا" في اسطنبول، تحولت الرياض اليوم إلى محطة تشاور خليجي - أميركي توزعت نتائجه بين مطالبة كلينتون كوفي انان بجدول زمني، وتأكيد سعودي على فكرة تسليح المعارضة. وزامن ذلك إعلان الخارجية السورية أن الجيش سينسحب من المدن فور حلول الأمن ومن دون اتفاقات.
وفي الداخل اللبناني تظاهرة أمام سفارة تونس داعمة للرئيس الأسد، ومهرجان في عكار مؤازر للشعب السوري. وفي البيال حشد سياسي وحزبي في ذكرى حل حزب "القوات اللبنانية" لفت المراقبين له مشاركة مصرية وسورية وليبية.
وفي القصر الجمهوري اجتماع للرئيس العماد سليمان مع رئيس مجلس الوزراء، واجتماع آخر للرئيس سليمان مع الرئيس ميقاتي ووزير الداخلية، تم فيه بحث في قانون الانتخابات، في وقت انكفأت الاضرابات في البلاد.
وبالعودة إلى الوضع السوري نشير إلى مواجهات في عدد من المناطق رافقت تظاهرة في كفرسوسة، وقد برز قول وكالة "سانا": إن مسلحين ارهابيين دخلوا من لبنان الى تلكلخ في حمص.
التطورات الأمنية السورية إذن متواصلة، وجهود كوفي انان مستمرة والاجتماع الوزاري الخليجي الاميركي في الرياض كان مهما.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NBN"
قبل أن يحط داعمو المعارضة السورية في اسطنبول لعقد ما يسمى "مؤتمر أصدقاء سوريا" غدا، دفن الأصدقاء مقررات مؤتمر تركيا.
إنعقاد الإجتماع وحضور الوزراء والسفراء وخطابات المتبارين، لا تعني القدرة على الترجمة في سوريا، طالما بايع هؤلاء الأصدقاء كوفي أنان في مهمته، لتبدو القضية محصورة في مهمة أنان، أما المؤتمرات والكلمات فإحتفالات شكلية. دمشق جددت عناوينها، ثوابت في حفظ السيادة وعدم المساس بالإستقرار والأمن الوطني والتوازن المنطقي في التطبيق، كما شرحت الخارجية السورية على لسان جهاد مقدسي، إذا ماذا سيغير مؤتمر اسطنبول؟
هيلاري كلينتون خفضت من سقف الكلام من تنحي خلال أيام معدودة، إلى يجب أن يتنحى الرئيس السوري وفي النهاية سيرحل، ولكن من يقدر على تطبيق ما يجب، ولو كان الغرب يستطيع هل كان تم اللجوء الى خيار التفاوض مع كوفي أنان؟ كلينتون التي نفسها زارت السعودية كررت أن واشنطن تبحث كل الخيارات، ومن بينها مساعدة المعارضة السورية، حتى أن المعارضين أنفسهم يتساءلون: هل ما زلتم تبحثون خيارات منذ أشهر عدة ولم تتوصلوا بعد الى نتيجة؟
الكلام الأميركي يشبه الكلام الأوروبي أيضا، لكن من يتابع مجريات الوقائع الفرنسية حول سوريا، يدرك أن باريس تعيش أزمة الخيار ضد دمشق على أبواب إنتخاباتها الرئاسية. أما تركيا المضيفة فتعيش صدى الكلام الإيراني حول سوريا في زيارة رجب طيب أردوغان الى طهران.
وإلى العواصم العربية، رئاسة القمة، بغداد، لن تدخل طرفا ولن تحضر إجتماعا في اسطنبول. أما العواصم الدولية فحدت من فعاليتها توجهات دول البركس، التي تتحضر لإبتكار نظام مصرفي موحد خلال أسابيع، سيخلص إيران وسوريا من فعالية العقوبات الإقتصادية.
إذا ما قيمة المؤتمر في اسطنبول غدا، إحتفال وكلمات وصور، تماما كما في بيروت حيث تبالغ بعض القوى في مهاجمة سوريا بحجة الوقوف مع الشعب السوري، حتى صار سمير جعجع يقدم نفسه زعيما لحزب القوات القومية العربية. وبعيدا عن محطات التاريخ القريب وعدم القدرة على استيعاب الرأي الآخر على مساحة حدود وطنية، ومحاربة الشريك تحت عنوان "أمن المجتمع المسيحي فوق كل اعتبار"، ومحاربة الجيش وتهجير المسيحيين الى كانتون ضيق، بعيدا عن كل تلك المحطات، واستحكار الرحمة على الشهداء، يتحدث جعجع عن ربيع 14 آذار والربيع العربي، يعني يزهر دون أن يثمر، لكن الأبرز في كلام رئيس القوات هو انخفاض السقف حول سوريا من قطاف الرؤوس التي أينعت، الى استفتاء شعبه حول النظام، وهنا جوهر الكلام، فإلى أين سيصل غدا؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
ساعة الارض دنت، الأمر مجرد موعد عالمي لاطفاء الأضواء لمدة ساعة الليلة تضامنا مع من يعيشون في العالم بدون كهرباء، لبنان سيشارك باطفاء أنوار القصر الجمهوري واللبنانيون او معظمهم حتما سيشاركون قسرا لأن لا كهرباء عندهم واملهم معلق على تسريع خطوات مشروع حل الأزمة.
في السياسة أكدت دمشق اليوم ما أكده الأمين العام ل"حزب الله" أمس: معركة اسقاط الدولة انتهت بلا رجعة وبدأت معركة تثبيت الاستقرار. أما عن التنفيذ الفوري لخطة كوفي انان فرد من المتحدث باسم الخارجية السورية: الجيش السوري سيغادر الأماكن السكنية عند احلال الأمن والسلم وعندما يستطيع الناس ارسال اولادهم الى المدارس دون ان يقتلوا في الشارع.
وعلى الضفة المقابلة تبدو الحماسة مفقودة عشية مؤتمر اسطنبول بعد تجربة تونس الفاشلة، وسط تشرذم المعارضة وتصدع الموقف الخليجي، حتى هيلاري كلينتون ستحضر شكلا فأجندتها تنصب على مد الخزينة الأميركية بأموال مشروع درع صاروخية تسوق له في الخليج تحت مسمى الخطر الايراني. لكن واشنطن نفسها نجحت، كما أكد أكثر من تعليق اسرائيلي، في إقناع تل ابيب بأن الخطر المزعوم ليس وشيكا.
وفي محليات لبنان زخم مفاجىء في بحث قانون الانتخاب عبر ورشة أطلقها رئيس الجمهورية، وخبر أمني يضاف الى ما سبق: الجيش اللبناني ضبط تهريب أسلحة من عين الحلوة، والجيش السوري ضبط مجموعة تسللت من لبنان.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
غدا يلتئم إجتماع "أصدقاء سوريا" الثاني في اسطنبول التركية. وعشية الإجتماع سجلت مجموعة من الرسائل جاءت من العاصمة السعودية الرياض، حيث أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، أن مذابح النظام السوري وصلت لمستويات الجرائم ضد الإنسانية، مؤيدا تسليح المعارضة.
أما الرسالة الثانية فوجهتها واشنطن من الرياض عبر وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون، التي دعت كوفي أنان المبعوث الأممي، الى تحديد موعد جدول زمني للخطوات المستقبلية المطلوبة من نظام دمشق، لأن النظام لن يعمل على تنفيذ إتفاقه مع أنان، معربة عن اعتقادها أن بشار الأسد سيرحل في النهاية.
الرسالة الثالثة جاءت من المعارضة السورية، وفيها دعوة رئيس "المجلس الوطني" برهان غليون "مؤتمر أصدقاء سوريا" الى دعم تسليح "الجيش السوري الحر"، مطالبا بإتفاق مع الدول المجاورة لسوريا لإرسال هذا السلاح.
في المقابل كان للنظام السوري رسائله الخاصة، فإضافة الى رسائل كتائب الأسد الدموية اليومية، أعلن النظام على لسان الناطق بإسم الخارجية السورية، أنه سيستقبل وفدا تقنيا للتفاوض حول آلية تطبيق خطة أنان، لكنه أغرق هذه الآلية بمجموعة من التفاصيل، متحدثا عن واقع على الأرض يجب التعامل معه، وقد يصطدم بأمور ترتبط به، دون الإفصاح عنها.
لبنانيا، تقاسم وليد جنبلاط وسمير جعجع المشهد السياسي، الأول برده على أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله دون أن يسميه، بقوله كان يمكن النأي بالنفس عن تأييد النظام السوري بهذا الشكل، مؤكدا وجود ظلم في فلسطين، لكن ثمة ظلم أفظع بكثير في سوريا. أما الثاني فقد فند ممارسات وزراء "التغيير والإصلاح" منذ ما يقارب السنة وما اعتراها من فساد، ليصف الحكومة بأنها مكهربة، لحمها فاسد، دمها مازوت، ونفسها ملوث.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك