للمرة الثانية في غضون أقلّ من شهر، يوقف الجيش اللبناني مهرّب أسلحة عند أحد مداخل مخيم عين الحلوة.
وفي التفاصيل، انّ الجيش أوقف يوم السبت الماضي سيارة مرسيدس بنّية يقودها محمد أحمد ترّو من بلدة برجا عند المدخل الفوقاني لمخيم عين الحلوة بالقرب من مستشفى صيدا الحكومي، وعثر في داخلها على قذائف صاروخية من نوع "لاو" وقنابل يدوية وذخائر ورشّاشات من نوع "كلاشنكوف" و"بيكاسيه"، مخبّأة تحت المحرّك.
وعلمت "الجمهورية" أن السيارة رُصدت من بداية تحرّكها داخل المخيم وأثناء وضع السلاح في داخلها، وبعد أن ضُبطت، نُقل ترّو الى ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا للتحقيق معه ومعرفة الجهة المرسلة اليها.
وفي اتصال مع أحد قادة حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة، قال اللواء منير المقدح لصحيفة "الجمهورية" "نحن على تنسيق تام مع الجيش اللبناني لمعرفة كامل التفاصيل بشأن القضية وبشأن كل القضايا الأمنية، كذلك ننتظر نتائج التحقيق لمعرفة مَن يقف وراء الحادث، وحتى الآن لم نطّلع على أي تفاصيل"، متسائلاً: "هل هي تجارة أسلحة منقولة من جهة الى جهة؟ لا سيما أن تجارة الأسلحة باتت مزدهرة بعد الأحداث في سوريا". وتابع: "نحن نعتبر أن من يتعرّض لأمن لبنان إنما يتعرّض لأمن الفلسطينيين والقضية الفلسطينية ككل، ونحن مستعدّون لرفع الغطاء عن كل من يتعرّض لأمن المخيم أو أمن الجوار اللبناني".
الى ذلك، أبلغ مصدر أمني الى "الجمهورية" أن ترّو معروف بسوابقه في تهريب الأسلحة، وهو سائق سيارة أجرة، وأوقِف في قضايا مماثلة، وأن التحقيقات مستمرّة معه وسيسلّم الى القضاء المختص.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك