قالت مجلة "دير شبيغل" الالمانية أنه في الوقت الذي ينزف فيه الثوار في ارض المعارك دما على يد قوات الرئيس بشار الأسد، تتصارع الفصائل المختلفة من المعارضة في المنفى وتتنافس من اجل السيطرة والاستحواذ على المناصب والنفوذ.
وأشارت المجلة الالمانية في سياق تعليق نشرته على نسختها الالكترونية، إلى أحد أعضاء المعارضة السورية الموجودين في المنفى والذى ظهر في وقت المؤتمر الذى حضره المجلس الوطني السوري في اسطنبول مؤخرا، تساءل عن امكانية أن يشارك في المؤتمر وبعد ساعات طويلة من المفاوضات مع المندوبين يبدو انه اخيرا شارك.
مشهد من هامش المؤتمر يوضح فقط كيف أن ذلك المجلس بعيد كل البعد عمن يدعى انه يمثلهم.
وتابعت المجلة في هذا الصدد لافتة إلى الثوار في سوريا ممن يتظاهرون ضد النظام الدكتاتوري، والذي بدأت انتفاضتهم سلمية ثم اتخذت مسارا آخر مستخدمة الأسلحة، مشيرة إلى أن المعارضة في سوريا فشلت في التوصل إلى ممثل لها او حتى في الاتفاق على المطالب المشتركة ، بدلا من تزايد الانقسام بين فصائلها.
وأضافت المجلة ان أعضاء المعارضة في المنفى وبعض المعارضين من الجيل القديم من دمشق ليسوا من بدأ تلك الانتفاضة.. بل إنهم عملوا على التقليل من شأنها. حيث لم يفهموا ومنذ فترة طويلة وحتى يومنا هذا مدى الحاجة الضرورية للانتقام.
وأوضحت المجلة أن العمود الفقري للمعارضة هو "لجان التنسيق المحلية"، والتي بلغ عددها ما يزيد عن 300 والتي ظهرت على مدار العام الماضي في جميع المدن السورية تقريبا..وقد خلقت هذه اللجان بنية خفية في جميع أنحاء سوريا، وعملت على توزيع المواد الغذائية ووضع خطط العمل التي تغطي أيضا مسائل مثل حماية المتاحف من اللصوص بعد انهيار النظام.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك