المركزية
على مسافة يومين من مهرجاني "المستقبل" و"الكتائب" الانتخابيين عصر الاحد وخمسة ايام على المهرجان "القواتي"، المفترض ان تتوضح في ضوئها صورة التحالفات وسط عزم على انجازها قبل هذه المواعيد، ، بدا المشهد ناحيا في اتجاه ملامح عودة ولئن غير فعلية في اتجاه ما كان يُعرف بـ14 اذار، ليس بالتسمية بل بالمشروع، بحيث تشير المعطيات الاولية الى ان صورة المجلس النيابي الذي ستفرزه نتائج استحقاق 6 ايار ستنقسم بين جبهتي مؤيدي مشروعي الدولة والدويلة، بحيث تضم البوتقة الاولى كل التيارات الدافعة في اتجاه قيام الدولة القوية القادرة، وفي مقدمها المستقبل والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر فيما تجمع الثانية "الثنائي الشيعي" ومؤيديه من الاحزاب اليسارية.
فالتحالفات الانتخابية المستندة الى طبيعة القانون وما يوجبه من انضمام قوى لا تتشاطر الرؤية السياسية نفسها لا بل تتضارب في الكثير من الاحيان ولا يجمعها سوى تقاطع المصالح لبلوغ العتبة البرلمانية، بعيدة كل البعد عن التحالفات السياسية التي ستفرزها نتائج الانتخابات، اذ تتوقع مصادر سياسية مطّلعة، في ضوء وصول وجوه جديدة الى مجلس الـ2018 ، خلطة برلمانية نوعية من شأنها ان تبدّل في المشهد السياسي القائم راهنا.
فالتحالفات الانتخابية المستندة الى طبيعة القانون وما يوجبه من انضمام قوى لا تتشاطر الرؤية السياسية نفسها لا بل تتضارب في الكثير من الاحيان ولا يجمعها سوى تقاطع المصالح لبلوغ العتبة البرلمانية، بعيدة كل البعد عن التحالفات السياسية التي ستفرزها نتائج الانتخابات، اذ تتوقع مصادر سياسية مطّلعة، في ضوء وصول وجوه جديدة الى مجلس الـ2018 ، خلطة برلمانية نوعية من شأنها ان تبدّل في المشهد السياسي القائم راهنا.
اما التحالفات فتدور عجلة اتصالاتها بسرعة قياسية، وقد حملت الى معراب اليوم وزير الثقافة غطاس خوري ناقلا جواب المستقبل على عرض تحالفي قواتي ومقدما طروحات جديدة سينتظر المستقبل جوابا عليها خلال اليومين المقبلين، كما اعلن خوري، اثر لقاء مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع دام ساعة و45 دقيقة تخلله غوص في ادق التفاصيل حول جدوى التحالفات في بعض الدوائر وكيفية توزيع الحصص بين الطرفين. ويرتقب ان ينقل الجواب القواتي على عروضات المستقبل وزير الاعلام في زيارة قريبة الى بيت الوسط والارجح قبل عصر الاحد.
واذا ما اثمرت الجهود ايجابا وتوجت المحادثات بتحالفات فإن الترجمة العملية ستبرز، اضافة الى عاليه- الشوف وبعلبك- الهرمل في دوائر عدة من بينها كما بات معروفا، بعبدا والبقاع الغربي وبيروت الاولى. وفيما تغيب حتى الساعة عن واجهة المشهد اي تحالفات بين القوات والتيار الوطني الحر، تبقى امكاناتها واردة بين المستقبل والتيار في بعض الدوائر. اما تحالف التيار وحزب الله الذي حسم في بيروت الثانية وبعبدا وعاليه-الشوف، فينقلب مواجهة بينهما في جبيل-كسروان، علما ان امكانات انسحابها على زحلة وبعلبك-الهرمل قوية.
وبحسب المصادر فإن تيار المستقبل قد يعمد، من ضمن أحد المخارج المطروحة لمراعاة خواطر الحلفاء في دائرة الشمال المسيحية، الى توزيع أصواته من خلال تجيير الأصوات السنية في البترون للوزير جبران باسيل، وفي الكورة للنائب فادي كرم، وفي زغرتا للمرشح طوني سليمان فرنجية.
اما الكتائب فتبقى حتى اللحظة خارج دائرة التحالفات باستثناء تحالفها مع الوزير السابق فريد هيكل الخازن وهو تحالف تعتبر المصادر انه يخدم الخازن اكثر من الكتائب، في حين ان تحالف النائب نديم الجميل مع القوات اللبنانية في بيروت يتخذ طابعا فرديا لا حزبيا.