أدان حزب "الكتلة الوطنيّة اللبنانية" بشدّة محاولة الإغتيال التي تعرض لها رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، مشيراً إلى أن الخوف من الإغتيالات قد ولىّ في زمن الربيع العربي، فالإغتيال والقتل هو سلاح الخائفين من رياح التغيير. وأضاف: "مع عودة البحث بقانون الانتخاب ولاسيما تجدد الحديث عن مشروع القانون القائم على النسبية الذي نظّروا له على انه القانون العصري والحديث وأنه التعويذة القادرة على حل كل المشاكل، يهم الحزب ان يذكر ان النظام الأمثل والاقرب الى التمثيل الصحيح في ظل الوضع اللبناني الراهن والمعمول به في العديد من الديمقراطيات الراقية، هو الذي اقترحه والقائم على الدائرة الفردية على دورتين".
الكتلة الوطنيّة، وفي بيان أصدرته عقب اجتماع لجنتها التنفيذيّة الدوري، رأت أنه "عندما تصدر عن رئيس الحكومة تصاريح وتلميحات بما معناه ان رائحة صفقات وعمولات تحوم حول مشروع البواخر الكهربائية، وعندما يؤكد وزير الاعلام كيف يتم عقد التزامات بالتراضي تقارب المليار دولار مؤكداً انها مخالفة للقانون، كل ذلك من دون اي تحرك للسلطة التشريعية ولا للسلطة القضائية ولا للرقابة المالية بينما كان يجب ان يكون بمثابة اخبار ذات مصداقية عالية للنيابة العامة التمييزية، فأن الأمر برمته يدعو للذعر والقلق"، مشيرةً إلى أن "انعكاسات هذه الممارسات والتي هي وخيمة على مالية الدولة والإداء العام ستقضي على كامل مقومات الوطن الاقتصادية والإستثمارية، وما صرخة رئيس جمعية الصناعيين ونقابات المهن الحرة والجامعيين إلا إستغاثة وإنذار مما هو قادم". وأضافت: "يبدو ان موسم التنزيلات على العقوبات قد إنطلق، فلبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي وجد طريقة خلاقة لمعالجة إكتظاظ السجون وهي تقضي بإطلاق سراح المساجين. فهل يعقل ان يطلق المحكومين والعملاء بدون ان يلتفت أحد لمن كان ضحية جرائمهم؟ ان الانسانية الحقيقية هي بالتفتيش عن بلسمة جراح المظلومين والضحايا لا بمكافأة الظالمين والمجرمين. انه عصر الإنحطاط للدولة اللبنانية عندما ترضخ لشروط مجرميها وتهمل مصالح مواطنيها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك