ربط منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد محاولة إغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالوضع المتأزم في سوريا.
وقال سعيد لـ"السياسة" الكويتية "بقدر ما تدخل الأمور دائرة الإرباك في سوريا, رغم ادعاءات الحسم, بقدر ما يعود النظام إلى تصدير حال عدم الاستقرار إلى الخارج".
أما لماذا جعجع وليس غيره? فرأى سعيد أن الأمر يعود إلى اعتبارات سياسية, "ففي السياسة يستخدم القتل لتغيير أوضاع معينة, وعندما تقتل رجلاً بحجم سمير جعجع هذا يعني أنك تقتل الحليف المسيحي القوي القادر على اتخاذ القرارات, ما يجعل المفاوضة مع الفريق السني مرتاحة", متسائلاً: "لماذا لم يُستهدف الرئيس فؤاد السنيورة مثلاً, رغم وجود مكتبه في رأس بيروت ومنزله لا يبعد كثيراً عن هذه المنطقة, هذا لأن التعرض إلى السنيورة ربما يؤدي إلى فتنة سنية شيعية فيما يعتبر اغتيال جعجع من دون كلفة حرب يهدد الأوضاع ويجعل السني ضعيفاً".
وبشأن مطالبة الأمانة العامة بإحالة هذا الملف على المحكمة الدولية, أوضح سعيد أنه تمت إحالة "الموضوع على المحكمة الدولية كي لا نفسح المجال للاجتهادات الخاصة وتضيع الحقيقة كما ضاع غيرها", مطالباً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير العدل شكيب قرطباوي بـ"القيام بواجبهما في هذه المسألة الخطيرة وإلا سيتحملان مسؤولية التعرض لأي شخص من رموز ثورة الأرز".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك