الديار
آخر الحقائق المعلنة عن لائحة العميد المغوار شامل روكز في دائرة كسروان - جبيل، بعدما انتشرت معلومات بشأن وضع لائحته وانسحاب منصور البون، فقد اكد العميد روكز وطمأن الجميع ان "البون مستمر في اللائحة معنا ولن ينسحب منها ابداً".
وكانت معلومات ذكرت ان البون اجتمع مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وانتقل الى لائحة القوات، الا ان تصريح العميد روكز ومعلومات من منصور البون اكدت انه مستمر في اللائحة التي يشكلها روكز وتضمّ نعمت افرام وشخصيات اخرى.
اذا، تعيش كسروان اكثر من غيرها من الدوائر الانتخابية حركة ناشطة جداً، بحيث تكثر المهرجانات واللقاءات ودعوات المناصرين الى الولائم، كما تنشط خدمات المرشحين في كل الاتجاهات وهي التي غابت على مدى سنوات طويلة، فيما لا يشعر الكسروانيون بالحماسة الانتخابية كما يُفترض لانهم سئموا الوعود التي لم يتحقق منها شيء، ما جعلهم كما كل اللبنانيين تواقين الى التغيير بحسب ما تنقل مصادر شعبية كسروانية، وتؤكد إستياءها بسبب عدم حصولها على ادنى الحقوق من كهرباء ومياه وطبابة وادوية وحلول للملفات العالقة والمنسية من قبل المسؤولين.
الى ذلك تتنافس اللوائح النيابية المرشحة في كسروان "التيار الوطني الحر" برئاسة العميد المتقاعد شامل روكز، وتضّم الوزير السابق زياد بارود ورئيس مؤسسة الانتشار الماروني نعمت فرام والنائب السابق منصور البون الذي احدث صدمة لمناصريه حين انضم اليها بسبب خلافه السياسي القديم مع التيار.
اشارة الى ان لقاء عقد بين البون ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ليل الجمعة بناءً على طلب الأخير، وبدوره لم ينجح اللقاء الثاني للبون والدليل "اللطشات" التي اوردها باسيل خلال كلمته يوم السبت في احتفال "بلازا بالاس" في طبرجا، حيث اطلق رسالة مفادها ان البعض بحاجة الى اصوات التيار وليس العكس، كما لم نعتد ان "نعربش" على أحد لنربح بل الجميع "يعربش علينا"، في ظل معلومات بأن باسيل يريد إستبدال البون بالمرشح الشاب سيلفيو شيحا الذي رافق رئيس التيار خلال جولته الاخيرة في استراليا.
مع الاشارة ايضا ، الى ان اجتماعاً جرى ايضاً بين البون والنائب السابق فريد هيكل الخازن لبحث إمكانية انتقال الاول الى لائحة الثاني على ان تتبلور نتائجه خلال ايام .
هذا وتنقل مصادر سياسية كسروانية بأن حالة من الإستياء الشديد تسود المقرّبين والمناصرين لعائلة البون، مستغربين السياسة التي يتبعها لانه لطالما كان ضد سياسة "التيار الوطني الحر"، فحاربهم بقوة من خلال خوضه معركة ال 2009 ضدهم، وكاد يخرق لائحتهم من خلال كمية الاصوات التي نالها اذ كان أول الخاسرين في تلك الانتخابات، سائلة لماذا غيّر اليوم سياسته؟، وما هي مصلحته في ذلك؟ ولماذا الانتقال من ضفة الى اخرى وبالتالي نقل البارودة من كتف الى آخر؟، وخوضه المعركة الى جانب المرشح نعمت فرام الذي هاجم البون قبل ايام قائلاً: "اتفقت مع الرئيس ميشال عون في القائمة الانتخابية واحترم كل الناس، لكن لا احب التعامل مع النائب السابق منصور البون"، فيما الاخير وضع شرطاً لعودته الى لائحة العهد وهو خروج فرام من اللائحة، مع الاشارة الى ان الاخير لا يرغب بوجود الاول معه على اللائحة عينها، الا ان البون وبعد كل جولاته استقرّ في لائحة العميد شامل روكز.
وعلى خط آخر تلفت مصادر متابعة للانتخابات في كسروان الى وجود إستياء ايضاَ في صفوف " الوطني الحر" من قرار قيادتهم بضّم مرشحين الى اللائحة بعيدين عن سياسة التيار، وإستبعاد المسؤول العوني انطوان عطالله الذي نال المرتبة الاولى خلال الانتخابات الداخلية للتيار لإختيار مرشحيهم للانتخابات النيابية، لكنه إستبدل بروجيه عازار المقرّب من باسيل، كما استقال قبل ايام المسؤولان العونيان في كسروان نعمان مراد وتوفيق سلوم للسبب عينه.