حمادة النفط ثروة الشعب اللبناني
21 Mar 201814:15 PM
حمادة النفط ثروة الشعب اللبناني
أكّد وزير التربية والتعليم مروان حمادة أنّه "كلما اظلمت الأوضاع في البلاد وفي المنطقة من حولنا وازدادت ارباكا وفوضى، يخرج شبابنا من عتمة اليوميات ليلمعوا في الخارج ويحصدوا المواقع الأولى. وكأننا قد فقدنا البوصلة في بلدنا ولكن الشباب يعرفون الاتجاه الصحيح فيذهبون اليه مسلحين بالكفايات والمهارات والاستعدادات الكافية ويحققون انتصار العلم على الجهل، وأسبقية النجاح والتألق على الجمود والتقهقر واهدار الموارد والفرص".

أضاف خلال رعايته حفل تكريم نقابة المهندسين في بيروت طلابا من برنامج هندسة البترول في جامعة بيروت العربية "أردت من هذه المقاربة أن أؤكد للحاضرين وللغائبين مواكبة نجاحاتنا ومصدر فخرنا، بأن رهاننا على التعليم الجيد وسعينا الى تحقيق الجودة، واندفاعنا للمشاركة في المسابقات والتظاهرات العلمية والثقافية والرياضية والبحثية هو القضية الوطنية الأهم، وبالتالي فان الثروة الحقيقية تكمن هنا، وخوض التحديات للمستقبل هو في الشباب، الذين يرسمون طريق المستقبل ويسجلون أسماءهم حيث يستحق لبنان ان يكون".

وقال: "أقدر عاليا البرنامج المتقدم لهندسة البترول الذي تعتمده جامعة بيروت العربية، وأقدر اكثر الطلاب المتميزين والفريق الاكاديمي ورئاسة الجامعة الساهرة على إدارة هذا البرنامج ومتابعة الطلاب والمتخرجين، وأتوجه بتحية الشكر لنقابة المهندسين التي سوف تعتز بانضمام هؤلاء المهندسين النخبة الى صفوفها".

وتابع: "لقد أجازت وزارة التربية والتعليم العالي عبر مجلس التعليم العالي ومجلس الوزراء، تدريس هندسة البترول للعديد من الجامعات المرموقة في لبنان، وها هي بشائر نجاح هذه السياسة بدأت تظهر من معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول "أديبك" الذي يعتبر واحدا من اكبر ثلاثة معارض ضمن قطاع النفط والغاز في العالم، وهو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا".

أضاف: "في هذا المعرض، مشاركات لجامعات ودول عريقة في تعليم الهندسيات النفطية، والتي تمتلك صناعات نفطية عريقة، وعلى الرغم من كل هذا التاريخ العريق برز طلاب من برنامج هندسة البترول في جامعة بيروت العربية واستحقوا عن جدارة نيل المركز الأول".

وهنأ حمادة طلاب الجامعة ورئاستها واساتذتها وأهاليهم، معبرا عن "اعتزاز وزارة التربية وافتخار لبنان بهذا النجاح وهذه المرتبة، اذ أن المعرض يعتبر منصة عالمية لتبادل الخبرات والممارسات الفضلى والتي من شأنها تمكين الخبراء والمختصين في القطاع من تبادل المعلومات والأفكار التي تسهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في العالم".

وقال: "أغتنم هذه المناسبة العلمية الاقتصادية الكبرى للتأكيد على جودة التعليم العالي في جامعة بيروت العربية وفي مؤسسات التعليم العالي المحترمة في لبنان، كما الإشارة الى ان مواردنا البشرية جاهزة لتولي المسؤوليات في قطاع النفط والغاز عندما يصبح الامر قيد العمل الفعلي، ويجب ان نعطيهم هذه الفرصة وان لا يبقى قطاع النفط والغاز محتكرا من بعض السياسة او من بعض الحزبية والفئوية والمناطقية، هذا أساسي، وأتمنى ان نصمد في لبنان امام كبار شياطين الخارج المتمثلين بأطماع إسرائيل بعد سطوتها على نفط فلسطين وان نقاوم صغار شياطين في الداخل الطامعين في ثروة هي أولا وأخيرا ثروة الشعب اللبناني".

اضاف: "اننا نتطلع الى المزيد من اثبات جدارتنا في المسابقات الإقليمية والدولية، اذ أن شبابنا الذين يتسلمون أكبر الشركات في المنطقة العربية وفي الخارج هم الرواد، ولكن الطلاب والمتخرجين الجدد يسيرون على درب الريادة أيضا ويرفعون أسماء جامعاتهم واسم لبنان أينما حلوا".

وختم بالقول: "انني اكرر التهنئة لكل من الطلاب احمد معنى، محمد خضر، حسين شويكاني، وسليمان عبد الله من برنامج هندسة البترول لقسم الهندسة الكيمائية وهندسة البترول في كلية الهندسة في جامعة بيروت العربية الذين حملوا مشروع الجامعة بعنوان: Digitalization in the oil and gas industry: the Dawn of a new ERA". فهذا الإنجاز هو الأول من نوعه في لبنان ومن شأنه رفع شأن جامعة بيروت العربية في مضمار المؤتمرات والمعارض النفطية في منطقة الشرق الأوسط".