أشارت مسؤولة قسم الاتجار بالنساء في منظمة "كفى عنفا واستغلالا" غادة جبور لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أنه "لا يوجد دراسات دقيقة تظهر ما إذا كانت الاضطرابات النفسية تقف وراء حوادث انتحار عدد من عاملات المنزل الحاصلة في لبنان، وأن هناك نوعا من الافتراء من قبل الناس الذين يؤكدون أن الإثيوبيات يقدمن على الانتحار أكثر من غيرهن من زميلاتهن في العمل، وأنهم كمسؤولين في منظمة إنسانية يرفضون رفضا قاطعا هذا المنطق وأي افتراءات أخرى تتعلق بظروف عملهن وتقيد حريتهن".
وتابعت "هؤلاء لا يملكن أي نوع حماية لا من قبل القانون اللبناني ولا من ناحية القنصلية أو السفارة التي تمثل بلادهن ولا من قبل المجتمعين الثقافي والإنساني المحيطين بهن، خصوصا أن عددا كبيرا منهن ومن جنسيات مختلفة يصلن إلى لبنان عن طريق التهريب، مما يستدعي نسف نظام الكفالة الذي يرزحن تحته من دون هوادة".
ولفتت الى أن "وزير العمل السابق شربل نحاس كان بصدد ضمهن إلى قانون العمل اللبناني، وهو كان قدم اقتراحا إلى مجلس الوزراء لإلغاء الاستثناء الذي يذكرهن وعرض لاتفاقية عمل جديدة وموحدة تضمن حقوق العاملات والتزم بإلغاء نظام الكفالة، ولكنه استقال وتوقف المسعى عند هذا الحد"، مشيرة ضمن هذا الإطار، إلى "تواصل مع الوزير الجديد سليم جريصاتي لإيجاد حل لهذه القضية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك