رأت صحيفة "بوستا" التركية أن تغيير إيران لرأيها فجأة في مكان عقد المفاوضات النووية إلى بغداد أو دمشق بدلا من إسطنبول قد يخلف جرحا عميقا في العلاقات بين إيران وتركيا.
وقالت الصحيفة - في سياق تعليق أوردته - "إن تركيا بذلت جهودا حثيثة في ملف الطاقة النووية الإيراني، وعاد الوفد التركي من طهران الأسبوع الماضي متفائلا من زيارة إيران، وكان هدف تركيا هو التوصل لحل المشكلة دون التدخل العسكري الإسرائيلي أو الأميركي.
ونوهت الصحيفة بأن إيران فتحت الضوء الأخضر لعقد قمة المفاوضات النووية في إسطنبول، وفيما كان لا يحبذ الغرب عقد الاجتماع في إسطنبول، وفجأة وباللحظات الأخيرة تغير كل شيء، واقترحت إيران عقد قمة المفاوضات في بغداد أو دمشق.
وتساءلت عن الأسباب التي دفعت إيران لتغير موقفها، معتبرة أن كل شيء مرتبط باختلاف الآراء حول سوريا، ليتضح أن دمشق بالنسبة لإيران أكثر أهمية من تركيا.
ورأت الصحيفة أن هذه التطورات فتحت جرحا عميقا في العلاقات التركية الإيرانية أو على الأقل قد لا تقف تركيا بجانب إيران بالتطورات المتعلقة بالملف النووي، وإذا أرادت إيران أن تكون سياستها الخارجية بهذا الشكل وتريد لها أن تسير بهذا الأسلوب ، فأنها بطريق خاطئ لأنه ربما بهذه الطريقة ستخسر إيران تركيا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك