ذكرت صحيفة "حريت" التركية، أنه تبين من خلال المعلومات المدرجة بالتقرير المعد لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من قبل مؤسسات الدولة المعنية بإيران، بأن هناك مجموعة داخل كواليس السياسة الإيرانية لا ترغب في تطوير العلاقات مع تركيا.
وقالت الصحيفة "إن التقرير يؤكد "أنه إذا ألقينا نظرة حول التطورات السياسية الجارية في إيران نرى أن هناك فريقين داخل إيران ، الأول يتمثل في الزعيم الديني ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية والذي لم يصدر عنهم أي تصريحات سلبية بصدد مكان المفاوضات النووية أو عن الدرع الصاروخي في جنوب تركيا، أما الفريق الثاني فهو مجموعة لا ترغب تطوير العلاقات مع تركيا وهدفهم الأساسي إيقاع كبار مسؤولي الدولة الإيرانية بموقف صعب وحرج، حسب قولها.
وأكد التقرير المعد على أنه يجب على إيران بالبداية أن توازن شأنها الداخلي, مضيفا أن هناك بعض الأطراف داخل مجموعة 5 1 لا تنظر إيجابيا لعقد مفاوضات القمة النووية في اسطنبول، منها فرنسا جراء مذبحة الأرمن وروسيا لا ترغب بذلك أيضا جراء سوريا والدرع الصاروخي في مدينة "مالطيا" جنوب تركيا، إضافة إلى أن هناك ادعاءات انتشرت مؤخرا على عدم رغبة أميركا لعقد المفاوضات النووية في اسطنبول.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اضطرت عقب كل هذا لأن تعلن رسميا عن أن اسطنبول مكان المفاوضات النووية للأسباب التالية، أولا لكي توضح لمجموعة 5 1 بأنها المسئولة الرئيسية في المجموعة، ثم لهدف تكذيب الادعاءات المنتشرة عن عدم رغبة أميركا بعقد اللقاء في اسطنبول، وأخيرا لتوجيه رسالة لإيران على أن تكون مخلصة في أقوالها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك