أكد المفوض الأوروبي للسياسة الأوروبية للجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، في كلمة خلال مؤتمر "سد الفجوة - التعليم العالي وما بعده" الذي نظمه مشروع "سبارك" بالشراكة مع الصندوق الائتماني الأوروبي "مدد" والجامعة الأميركية في بيروت، أن "الطلاب ومؤسسات التعليم العالي كانت وستبقى قطاعا رئيسيا تستهدفه مساعدات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، لأن هذه المؤسسات والطلاب هم من يحدث التغيير في السعي إلى مزيد من الازدهار وإلى منطقة سلمية".
وأوضح أنه "إلى جانب تطوير التعليم والمهارات، ثمة حاجة لإجراءات إضافية تسمح باستحداث المزيد من الوظائف وزيادة قابلية توظيف الخريجين"، لافتا الى أن "ريادة الأعمال والمؤسسات المبتدئة تشكل أدوات جديدة يمكن استخدامها. كما أن البيئة والسياسات الممكنة التي تسمح بالحد من انعدام المساواة، وزيادة أعداد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وقدرتها التنافسية ودعم النمو المستدام كلها أمورا أساسية".
وأشار بيان لبعثة الاتحاد الاوروبي، الى أن المؤتمر "ركز على كيفية تحسين ودعم وصول الفئات الشابة في المنطقة إلى التدريب ذات الجودة والتعليم العالي وريادة الأعمال، رغم تأثر بلدانها بالنزاع والنزوح الجماعي والجمود الاقتصادي".
ولفت الى أنه "في أعقاب أزمة اللاجئين السوريين، قدم مشروع "سبارك" 7,700 منحة لشابات وشبان من الفئات المعوزة في المنطقة في إطار برنامج التعليم العالي الخاص به، مول الاتحاد الأوروبي 2,484 منحة من بينها، بما في ذلك منح للتعليم والتدريب الفني والمهني. وقد حان الوقت الآن للنظر في الخطوات التالية لهؤلاء الشابات والشبان من أصحاب الكفاءات أي: كيف يمكن أن تعود المنح وبرامج التبادل والمساندة الأخرى بالفائدة على اللاجئين وإعادة الإعمار المستقبلية لسوريا والعراق والاقتصادات المضيفة المحلية، وكيف يجري تقديم حلول مستدامة للتنمية الاقتصادية في المنطقة التي تسجل معدلات بطالة مرتفعة، وما هي خيارات استحداث الوظائف في المنطقة".
وذكر البيان أن "ممثلي جهات معنية إقليمية مهمة تطرقوا إلى المشكلات الرئيسية التي يواجهها التعليم العالي والتمكين الاقتصادي للشباب في المنطقة. واستمع المشاركون مباشرة إلى لبنانيين وأردنيين ولاجئين من سوريا وفلسطين تحدثوا عن وقع البرامج التعليمية الحالية والجديدة. كما جرى وضع حلول مستدامة وتبادل المعرفة في مجموعة من ورش العمل في فترتي الصباح وبعد الظهر، مع توفير فرص للتواصل طيلة النهار لتبادل الأفكار وإيجاد الروابط".
وأشار إلى أن "صندوق "مدد" قد خصص 59 مليون يورو بشكل شبه حصري لدعم فرص الوصول إلى التعليم العالي. وبفضل هذا الدعم الذي شمل أيضا مشروع "سبارك"، جرى تقديم نحو 3,847 منحة، و5,741 مقرر لغوي، وما يفوق 40,000 دورة استشارية. وشكلت الفتيات والنساء جزءا مهما من المستفيدين. واستهدف هذا الدعم السوريين في بلدهم بالإضافة إلى اللاجئين والمجتمعات المضيفة في بلدان الجوار، بما فيها لبنان. ويضاف هذا إلى الدعم التقليدي للاتحاد الأوروبي من خلال برنامج إيراسموس +".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك