صحيح أنّ الحال سيّء بين "القوات" و"الكتائب"، لكنّ غمزة إيجابية واحدة كفيلة بتبديل الأجواء بين مناصري الحزبين على التواصل الإجتماعي. الإتفاق في ساعة متأخرة من الليل على التحالف الإنتخابي في دائرة الشمال الثالثة "زهّر" الحنين إلى اللقاء بين القاعدتين.
استعادت نشرات الأخبار من أرشيفها صورة للدكتور سمير جعجع في الصيفي بحضور وزير الإعلام ملحم الرياشي ونائب رئيس "الكتائب" جوزيف أبو خليل. للحظة، اعتقد كثيرون أنّ اللقاء حصل عقب الإتفاق الإنتخابي شمالاً، إلاّ أنّه بقي في الأرشيف!
الإنتخابات "بتروح وبتجي"، لكنّ الحزبين هما الأقرب في العناوين والمبادئ رغم الحساسيات كافة التي لا تنفك "تنخر" بينهما. يُريد حزبيون مُخضرمون على التواصل الإجتماعي أن "تُصبح العلاقة بين معراب والصيفي هي الثنائية غير القابلة للكسر، فالإنتخابات أتت اليوم لتُثبت قوّة هذا الخيار: "القوات" و"الكتائب" معاً يجعلان الخصوم يحسبان ألف حساب، أمّا إن افترقنا فقدمنا لهم الشارع المسيحي على طبق من ذهب، بحاجة للنية فقط"، على حد تعبير أحد الناشطين.
اتخذ سامي الجميّل خيار المعارضة من خارج الحكومة بـ"نبض" عالٍ، أمّا جعجع فدخل السلطة بـ4 وزراء على طريقة "صار بدا" من الداخل. انتخابات ايار 2018 هي الإستحقاق النيابي الأوّل الذي يخوضه الجميّل كرئيس للحزب في تجربة "مُرّة" مع قيادة معراب.
النسبية مع الصوت التفضيلي قد تكون حجّةً للتماهي انتخابياً في ثلاث إلى أربع دوائر ليس أكثر، لكنّ التباعد في زمن النسبية له أثمانه: مَن سيدفعها؟ وهل يلتقي سمير وسامي ومتى؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك