استخدمت قوات الأمن التونسية القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق مظاهرة إحتجاجية للعاطلين عن العمل وسط تونس العاصمة.
وانطلقت المظاهرة التي دعا إلى تنظيمها إتحاد أصحاب الشهادات العاطلين عن العمل من ساحة محمد علي أمام المقر المركزي للإتحاد العام التونسي للشغل أحد أكبر المنظمات النقابية في البلاد، حيث رفع خلالها المتظاهرون شعارات تنادي بالحق في العمل منها "الشغل حرية كرامة وطنية"، و"التشغيل إستحقاق لا خلافة لا نفاق"، و"لا للمحسوبية والرشوة".
غير أن قوات الأمن منعت المشاركين بالمظاهرة التي تأتي إحتجاجا على "سياسة التسويف والمماطلة التي تنتهجها الحكومة في معالجة قضية التشغيل"، من الوصول إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة، كما تعمدت ضرب المشاركين بالمظاهرة الإحتجاجية بالهراوات، ما تسبب في إصابة العديد منهم بجروح متفاوتة الخطورة.
ولوحظت سيارات الإسعاف في منطقة المواجهات، فيما قال سالم العيارى المنسق العام لإتحاد أصحاب الشهادات العاطلين عن العمل في تصريحات للصحافيين إن العشرات من الأشخاص أصيبوا خلال هذه المواجهات.
وأكد أن المتظاهرين اختاروا مواصلة الإعتصام أمام مقر الإتحاد العام التونسي للشغل، متهما في نفس الوقت الحكومة المؤقتة الحالية بالمماطلة، وبغض النظر عن "المحسوبية والرشوة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك