عكست النقاشات التي شهدها مجلس النواب، على مدى ثلاثة أيام، عمق الخلاف بين فريقي الأكثرية والمعارضة.
وفي هذا الاطار، قال عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري لصحيفة "السياسة" الكويتية ان "طبيعة النقاش الذي دار في مجلس النواب عكس أمراً واحداً تمثل بأن الحكومة غير موجودة، وهي في مكان ما بيد النظام السوري، لذلك كان النقاش يدور حول النظام السوري و"حزب الله"، لأنهما الداعمان الأساسيان لهذه الحكومة".
ولفت إلى أن "حالة القلق التي تحكمت بمداخلات نواب التيار العوني, هي نتيجة لتراجع التأييد الشعبي لهذا التيار"، مشيراً إلى أن "نواب تكتل "التغيير والإصلاح" حاولوا من خلال مداخلاتهم واستفزازاتهم استنهاض للشارع، خصوصاً الشارع المسيحي لشعورهم بأنه تحول عنهم في اتجاه خصومهم السياسيين".
وعن ضرورة استئناف الحوار للتخفيف من حدة الانقسام، قال حوري ان "هذه الحكومة هي ابنة الانقلاب الذي جرى في 11 يناير 2011، وإذا كان لا بد من الحوار فيجب أن يبدأ من إزالة حكومة الانقلاب وإزالة الأسباب التي أدت إليه".
وعن كيفية إجراء انتخابات نيابية بوجود السلاح، اعتبر أن "هناك إشكالية كبرى في ظل هذا السلاح"، لافتاً إلى أن "المشاركة في انتخابات 2009 أتت على أساس تسوية الدوحة، لكن بعد ذلك استعمل الفريق الآخر سلاحه في الداخل 24 مرة".
وأكد حوري ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، "ولكن لا بد من تحصين هذه الانتخابات على الأقل بمعالجة موضوع السلاح قبل الحديث عن أي شيء آخر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك