تثير شكاوى تقدمت بها عاملات موسميات مغربيات ضد أرباب العمل في اسبانيا ردود فعل قوية في الاندلس حيث تعمل 16 الف ام شابة من المغرب هذا العام في قطاف الفراولة في ظروف تضعهن في "موقع ضعف".
في أواخر أيار الماضي، أطلقت السلطات تحقيقات قضائية في محافظة هويلفا الجنوبية التي تحتل بفضلها اسبانيا المرتبة الاولى في انتاج الفراولة في اوروبا، وقالت النيابة العامة للمحافظة انه تم تسجيل 12 شكوى على الاقل.
ونددت ثماني مغربيات وأربع اسبانيات يقطفن الفاكهة في ثلاثة حقول مختلفة بحالات من المضايقات خلال العمل وتحرش جنسي بالاضافة الى عمليات اغتصاب أو محاولات لهذه الغاية.
تقول فيليب لوخان المحامية لاحدى هؤلاء النساء ان هناك العشرات الاخريات "يمنعهن الخوف الشديد من القيام بذلك" أو عدن الى المغرب.
في هذه المحافظة، ارتفع عدد المغربيات اللواتي تم توظيفهن مباشرة من بلادهن لموسم الفراولة من 200 في العام 2001 الى أكثر من 16 الفا هذا العام.
وذكر استاذ الاقتصاد خوسيه ماريا سومبسي الذي يدير منظمة "اقتصاديون بلا حدود" ان "اسبانيا هي المصدر الاول للفاكهة والخضار في اوروبا"، لكن في مناطق "الزراعة المكثفة لم يعد هناك أي يد عاملة اسبانية تقريبا".
وللترشح من أجل العمل في المغرب لا بد ان يكون المتقدم امراة بين 18 و45 عاما من "احياء ريفية" وبـ"صحة جيدة" ويقل "عمر اطفالها عن 14 عاما" لضمان عودتهن الى بلادهن بعد انتهاء الموسم، بحسب وثيقة بالعربية لـ"انابيك" الهيئة الحكومية المغربية المكلفة التوظيف.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك