أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقريره نصف السنوي الى مجلس الامن حول تطبيق القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن في شأن الاوضاع في لبنان ان محاولة الاغتيال الاخيرة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تؤكد التهديد المستمر الذي يمثله لامن البلاد امتلاك السلاح من قبل اطراف خارج الحكومة اللبنانية.
ويسلط التقرير الضوء على غياب تقدم ملموس في تطبيق بنود اساسية في القرار، وعلى القلق من الاستمرار في اعاقة الجهود لتعزيز سيادة لبنان.
واوضح التقرير انه خلال الفترة موضوع المراجعة، اعترفت قيادة «حزب الله» للمرة الأولى علناً بانها تلقت دعما على مستويات عدة من ايران منذ انشاء الحزب عام 1982.واشار الى استمرار الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية بصورة يومية، كما اشار الى اطلاق صاروخ من لبنان باتجاه اسرائيل في 29 تشرين الثاني، وانه تم اكتشاف 4 صواريخ اخرى جاهزة للاطلاق في 11 نوفمبر الماضي، وكذلك الى استهداف قوات "اليونيفيل" في 19 ديسمبر الماضي بعبوة قرب صور، ما ادى الى جرح 5 جنود فرنسيين وعابري سبيل لبنانيين، مشيرا الى ان كل هذه الحوادث تعتبر انتهاكات خطيرة للقرار وتؤكد على وجود سلاح غير شرعي.
وتابع: ان هذه الحوادث ومحاولة اغتيال جعجع تؤكد مرة اخرى على التهديد المستمر الذي يمثله لأمن البلاد امتلاك السلاح من اطراف خارج الدولة.
وتابع التقرير: ان الازمة السورية واصلت التأثير على لبنان، وزاد الاستقطاب السياسي ان الاضطرابات في سورية كانت لها آثار سلبية على الاستقرار في لبنان وأعاقت تطبيق هذا القرار وقرارات اخرى تتعلق به.
وأشار الى اطلاق النار في مناسبات عدة من الجانب السوري على الاراضي اللبنانية وآخرها ادى الى مقتل المصور في قناة "الجديد" علي شعبان في 9 نيسان الجاري.
وأكد التقرير ان الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية تواصل العمل في البلاد خارج سيطرة الحكومة في انتهاك خطير للقرار 1559. وفي حين ان اطرافا عدة تمتلك السلاح خارج سيطرة الحكومة، الا ان المكون العسكري لـ "حزب الله" يبقى الميليشيا الاكبر والاكثر تسليحا في البلاد ليصل تقريبا الى مستوى الجيش النظامي. ويعترف قادة "حزب الله" باحتفاظه بترسانة عسكرية جوهرية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك