أفاد تقرير إسرائيلي بأن مدير الأمن العام الأردني حسين المجالي زار الحرم القدسي وأماكن إسلامية مقدسة أخرى في القدس، وذلك بعد زيارات لهذه المواقع قام بها أميران أردنيان ومفتي الديار المصرية خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المجالي زار القدس أمس وتجول في الحرم القدسي وحائط البراق وأماكن إسلامية مقدسة أخرى.
وأضافت الصحيفة أنه كان مقررا أن تبقى زيارة وهوية المسؤول الأردني سرية في أعقاب طلب أردني كما أن الجهات الأمنية الإسرائيلية رفضت المصادقة على أن الزائر هو المجالي.
وقد كشف أمر الزيارة السرية الحراسة التي رافقت المجالي في البلدة القديمة في القدس حيث رافقته، وفقا للصحيفة، سيارات شرطة إسرائيلية وحراس جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك ولفتوا انتباه المواطنين المحليين.
وزار القدس الأسبوع الماضي الأمير غازي بن محمد، ابن عم الملك الأردني عبد الله الثاني، ورافقه في هذه الزيارة مفتي الديار المصرية علي جمعة، وقبل ذلك بأسبوع زار القدس الأمير هاشم بن الحسين، شقيق الملك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين رسميين إسرائيليين وصفتهم بأنهم كانوا مشاركين في تنظيم زيارة المجالي قولهم إن موجة الزيارات نابعة من عاملين اثنين، الأول هو رد فعل أردني للفتوى التي أصدرها الشيخ يوسف القرضاوي بمنع زيارة المسؤولين العرب للقدس، والعامل الثاني يتعلق بخلاف بين الأردن وإسرائيل حول أعمال تنفذها الأخيرة في منطقة باب المغاربة في الحرم القدسي.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن هذه الزيارات ربما هي محاولة من جانب الملك الأردني لإثبات تأثيره على القدس الشرقية "وبما أن الملك عبد الله يرى بنفسه مسؤولا عن الأماكن المقدسة للمسلمين في القدس".
وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه "ليس مستبعدا أن زيارة المجالي غايتها الإعداد لزيارة أخرى ستقوم بها شخصية أردنية أرفع" مستوى.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك