صدر عن المكتب الإعلامي للنائب فريد حبيب البيان التالي: "طالعنا يوم أمس طفل علي بابا المستوزر الصغير جبران باسيل خلال حديثه الى صحيفة "الأخبار"، بنعيقه المعتاد وتهكمه الدائم على قوى "14 آذار" وعلى حزب "القوات اللبنانية" ورئيسه، حيث إتهم القوى المذكورة بالتحضير لموجة من الإغتيالات على غرار ما فعلته بحسب تعبيره في العام 2005، كما إتهم الدكتور جعجع بفبركة محاولة الإغتيال التي تعرض لها في مقره العام في معراب، وحيث شبه الكلام عن الإغتيالات بالكلام عن البواخر ومقدمي الخدمات".
اضاف: "فعليه وإزاء محاولات باسيل المتكررة لتضليل الرأي العام يهمنا توضيح ما يلي:أولا: ليس من الغريب بشيء على طفل علي بابا عميل النظامين السوري والإيراني جبران باسيل، أن يحاول إسقاط أمراضه النفسية وسيناريوهاته الأمنية وعاهاته السياسية على الدكتور جعجع ورفاقه في قوى "14 آذار"، خصوصا بعد أن إستهوته فنون تركيب الروايات وإرتاح الكذب الى شخصه ولسانه، نتيجة تتلمذه على يد عمه جنرال الفساد والتخريب والتعطيل والتضليل والهروب والحروب العبثية، وأغنى كنزه بوافر من أساليب الكذب والرياء والسفاهة، حتى رأيناه يوم أمس كما في سائر الأيام يتنطح ويتبجح ويتشدق ويفرغ ما في كأسه ورأسه ودمه من مكر وحقد وسموم وتعجرف ولؤم وكره ونميمة وضغينة ضد المسيحيين بشكل عام وضد الدكتور جعجع وحزب القوات اللبنانية بشكل خاص.
وراى إن المدعو باسيل وبالرغم من أنه إستوحى كلامه من أمر اليوم والعمليات الآتي اليه كما لفريقه السياسي من خارج الحدود، وتحديدا من فروع المخابرات في دمشق، لا بد لوزير الداخلية مروان شربل والأجهزة الأمنية المعنية بالتحقيق في محاولة إغتيال الدكتور جعجع، أن يوضحوا لنا كيف لوزير بالأجرة أن يحل مكانهم ويستفيض في إعطاء التحليلات والإستنتاجات، ويمعن في تكذيبهم وتكذيب ما توصلوا اليه من حقائق دامغة لا تقبل الشك أثبتت بالدليل الحسي والمادي، تعرض الدكتور جعجع للاستهداف عن بعد بثلاث رصاصات ضمن عملية إرهابية تم التحضير لها منذ فترة طويلة، كما على الرئيس ميقاتي أن يفصح أمام اللبنانيين ما إذا كان فعلا رئيس حكومة يستطيع ضبط مستوزر صغير ومرتكب في حكومته وإسكات نعيقه لكفه عن التطاول على الرموز المسيحية والوطنية، وما الذي يجبره بالتالي على إلتزام الصمت.
واكد انه من الطبيعي حين تحاضر الزانية بالعفة أن تتهم الأخريات بالزنى في محاولة منها لمساواتهن بها، وهو تماما ما ينطبق على المدعو جبران باسيل في تضليله الرأي العام من خلال محاولاته البائسة واليائسة مساواة تياره وحلفائه المحليين بقوى "14 آذار"، عبر إتهامها بالإغتيالات السياسية منذ العام 2005، وفي محاولة أيضا لإقناع الناس بأن المحكمة الدولية قد تجنت على أربعة حتى الآن من قيادات حليفه "حزب الله" بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ناهيك عن محاولاته تضليل الرأي العام سلفا عما قد تكشفه التحقيقات الدولية لاحقا حيال تورط حليفه نظام القتل السوري في الإغتيالات السياسية ووقوفه وراء التصفيات الجسدية لقادة ورموز قوى "14 آذار".
وقال: "إن المدعو جبران باسيل الذي رفض الشعب اللبناني وتحديدا البتروني منه وصوله الى المجلس النيابي لدورتين متواليتين لكونه ليس على المستوى السيادي والوطني المطلوب، لن يترك فرصة ووسيلة والكل يعلم، إلا وسيحاول النيل من سمعة حزب "القوات اللبنانية" ورئيسه الدكتور جعجع، وذلك في إطار إستماتته للخروج من سلسلة الفضائح التي تجسدت بنهبه للمال العام وبالصفقات التي أبرمها في موضوع المازوت الأحمر والسمسرات التي حققها في إستئجار بواخر الكهرباء والتي كشف عنها الرئيس ميقاتي نفسه أي رئيسه في الحكومة وأهل بيته وليس القوات وخصومه السياسيين، وبالتالي فإن تشبيهه الكلام عن الإغتيالات بالكلام عن البواخر ومقدمي الخدمات ليس فقط ككلام الزانية التي تحاول تعفيف نفسها، إنما أيضا كمنطوق المرتكب أمام قوس العدالة وهو يحاول عبثا تكذيب الأدلة والبراهين لتبرئة نفسه.
وشدد على انه حبذا لو يصمت صغير العملاء للنظام السوري المدعو جبران باسيل بدلا من أن يتهم الدكتور جعجع بالتمثيل والإخراج والسيناريوهات والأفلام، فمن قيادة اللواء الثامن الى قيادة الجيش الى إحتلال قصر بعبدا الى المنفى الباريسي الى دمشق ومن ثم الى أحضان حارة حريك، أثبتت الوقائع والأحداث بالوثائق والصور أن الفترة المشار اليها كانت أكبر مسرحية وأطول فيلم أخرجهما عمك على حساب دماء اللبنانيين عموما، والمسيحيين خصوصا، تحت عنوان مبطن وهو الوصول الى كرسي الرئاسة الأولى، فهل من داع لنذكرك بكلام عمك الذي طالب فيه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بأن "يجعل منه ضابطا صغيرا في جيشه" في وقت خرج فيه الى المواطنين ليبشرهم بأنه خلخل المسمار وسيكسر رأس حافظ الأسد، وهل من داع لتذكيرك بما كشفه الشهيد جبران التويني عن مهمة الوفد الذي أرسله عمك الى دمشق أثناء وجوده في المنفى، في وقت كان يتهم فيه سلاح حزب الله بسلاح الإحتلال الإيراني والسوري للبنان، وهل من داع لتذكيرك بسيناريوهات 21 و23 كانون التي وضعت خطوطه وعناوينه العريضة في الرابية، أصمت أيها الطفل الدمشقي وإن لم تستح فانعق واكذب ما شئت.
وختم: "سادسا وأخيرا وليس آخرا: يهمنا أن نلفت أنظار اللبنانيين الى أن النظام السوري استجاب لطلب العماد عون، لكن وعوضا من أن يجعل منه ضابطا صغيرا في جيشه جعله مع صهره المدعو باسيل عميلا صغيرا لدى عميل كبير، يقذف اليهما المناصب والمراكز ويغطي صفقاتهما وسمسراتها بالصمت والسكوت تماما كما صمت عن علمهما بعمالة العميد فايز كرم، وذلك لقاء تقديمهما الغطاء المسيحي لمشاريع النظامين السوري والإيراني، فالتاريخ لن يرحم أمثالهما من المتآمرين على الدولة اللبنانية والمتحاملين على الرموز الوطنية والمشاركين في الإغتيالات ومحاولات الإغتيال عبر حجبهم داتا الإتصالات عن الأجهزة الأمنية، واستعمالها يوميا مع حلفائهم، فأسماؤهم لن تكتب إلا بالأسود وعلى صفحات العتمة كتلك التي أغرق بها باسيل اللبنانيين خلال "نجاحه المميز والملفت" في وزارة الطاقة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك