افادت صحيفة الغارديان أن مسلمان اوغنديان اتهما الحكومة البريطانية وأجهزة استخباراتها بالتورط في اختطافهما وترحيلهما سراً وتعريضهما للتعذيب.
وقالت الصحيفة إن حبيب سليمان وشقيقه يحيى متهمان بالتورط في التخيط لأعمال ارهابية عام 2010 خلال استضافة جنوب افريقيا لكأس العالم لكرة القدم، ومنحتهما المحكمة العليا في لندن وشخص ثالث متورط معهما الحق في مطالبة الحكومة البريطانية بالكشف عن وثائق من شأنها أن تثبت ادعائهم بتورط المملكة المتحدة في اساءة معاملتهم.
واضافت أن المسلمين الثلاثة زعموا أمام المحاكم الاوغندية أن ضباطاً من أجهزة الاستخبارات البريطانية والاميركية قاموا بضربهم ولكمهم وتغطية رؤوسهم وتهديددهم بالأسلحة النارية، وابلغوهم بأنهم سينقلونهم جواً إلى معتقل غوانتانامو.
واشارت الصحيفة إلى أن الأخوين سليمان كانا بين عدد من المسلمين الكينيين اعتُقلوا واقتيدوا إلى اوغندا عام 2010 لاستجوابهم حول هجومين انتحاريين على حشود من الناس بينما كانوا يشاهدون مباريات كأس العالم لكرة القدم في تموز/يوليو من ذلك العام اوقعا 79 قتيلاً و 70 جريحاً، واعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عنهما.
ونسبت الغارديان إلى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله "إن سياسة حكومة المملكة المتحدة واضحة، فنحن لا نشارك ولا نشجع أو نتغاضى عن استخدام التعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاانسانية أو المهينة لأي غرض".
واضاف المتحدث "عبّرنا باستمرار عن معارضتنا المطلقة لمثل هذه الممارسات وعن تصميمنا على مكافحتها، لكننا لا نستطيع التعليق على القضايا القانونية الجارية".
ويأتي هذا الكشف بعد اعلان لجنة في البرلمان البريطاني أنها ستفتح تحقيقاً حول قيام الاستخبارات البريطانية بتزويد أجهزة نظام الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي بمعلومات عن معارضيه في المملكة المتحدة، وتحريك عبد الحكيم بلحاج قائد المجلس العسكري في طرابلس اجراءات قانونية في لندن ضد وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو بتهمة التواطؤ في تسليمه إلى نظام القذافي وتعريضه للتعذيب.
كما يقاضي بلحاج (48 عاماً) وزوجته فاطمة أيضاً جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) والحكومة البريطانية بتهمة تسليمهما إلى نظام القذافي عام 2004.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك