مشهد جديد من مسرحية وزارة الاتصالات، انما ابطالها هذه المرة مختلفون، فرع المعلومات، بعد ان اعتاد المجتمع اللبناني على صراع نحاس- 14 آذار، اراد نحاس اليوم قصة جديدة من نوع مختلف كليا رفع سقف المواجهة وسأل قيادة الجيش اقفال مبنى الوزارة واضعا الجيش اللبناني في مواجهة قوى الامن.
مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي قال عبر موقع "النشرة": " القصة مع نحاس قصة "قلوب مليانة" وهو يفقد الحد الأدنى من الحس الوطني ونذكره أننا قاتلنا شاكر العبسي وفتح الاسلام ولم نرتجف"
وأوضح أنّ تصدي عناصر فرع المعلومات لمحاولة تفكيك منشآت الشركة الخلوية الثالثة أتى بناء على كتاب رسمي من المدير العام لهيئة "أوجيرو" عبدالمنعم يوسف يطلب فيه حماية المنشآت التي أوكلت هيئة "أوجيرو" بإدارتها بناء على قرار من مجلس الوزراء صادر عام 2007.
ولفت ريفي إلى أن "تفكيك هذه المنشآت يتطلب قراراً من مجلس الوزراء تماما كإنشائها".
وأكد أن بإمكان الموظفين والمسؤولين الدخول إلى المبنى ولكن دون تفكيك المنشآت، نافيا منع الوزير شربل نحاس من الدخول إلى المبنى.
ورداً على سؤال عن وجود فيلم يظهر منع الوزير بقوة السلاح من الدخول إلى المبنى، قال ريفي: "إذا ركّبوا الفيلم بهذا الشكل، فليفعلوا ما يريدون". وأردف قائلاً: "يروحوا يبلطوا البحر".
وأشار ريفي إلى أنّ الموضوع أعمق من ذلك ويعود إلى خلاف مع وزير الاتصالات منذ أكثر من شهر "بسبب حرماننا من الـdata في ذروة ملاحقتنا للاستونيين السبعة وقتلة شهيدنا راشد صبري". وقال: "فجأة يبدو أنّ أحداً ما قد أعطى الأوامر ونحن نعرف من هو هذا الفريق".
وأكد أنه اتصل بكافة المرجعيات لمطالبة وزارة الاتصالات بتزويده المعلومات "لكن لغاية اليوم لا مجيب". وقال: "يبدو أن الوزير يفقد الحد الأدنى من الاحساس الوطني ومن المسؤولية الوطنية".
وشدد على "أننا لن نتساهل بأرواح شهدائنا وبملاحقة خاطفي الاستونيين السبعة وقتلة راشد صبري أياً كانوا".
ورداً على سؤال عن العلاقة بين كل هذه الملفات، لفت إلى أنّ القصة باتت قصة "قلوب مليانة"، مشيراً إلى أنّ الوزير نحاس لا يردّ على أحد نهائياً. وختم متوعّداً: "إذا كان الوزير يعتقد أنه بهذه الطريقة يستطيع أن يؤثر علينا ويربكنا، نذكّره أننا قاتلنا شاكر العبسي وفتح الاسلام ولم نرتجف".
من جهته ردّ وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال شربل نحاس على ادعاءات ريفي وأعلن أن "ما حصل اليوم في مبنى وزارة الإتصالات هو إنقلاب قامت به شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي مؤكدا أنه وجه طلبا عاجلا لقيادة الجيش لتتحمل مسؤولياتها وتواجه هذه الحالة الإنقلابية الشاذة وتخلي المبنى من العناصر المتمردة فورا.
واشار نحاس خلال مؤتمر صحفي الى أن "منعا لتوتر يؤدي الى جرحى بين قوى الأمن الداخلي من فرع المعلومات وجهاز أمن السفارات وجدت أنه من المناسب الإنسحاب".
وردا على سؤال، قال: "انا اقرر ما الذي يجب القيام به في هذه الوزارة ومن لا يعجبه أدائي فهناك مجلس نواب ومؤسسات مخولة محاسبتي وليتنا نعلم سبب هذه الشراسة التي وصلت الى هذا الحد, ولا شك يبقى السؤال ما الموضوع الذي يستأهل تصرفا شرسا كهذا؟
واتهم نحاس المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بعدم الإمتثال الى سلطة الوزارة, معتبرا أن ما يحصل "احتلال عسكري وتمرد على سلطة الدولة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك